wasateah
المنتدى العالمي للوسطية
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
عدد الزوار page counter
الانتخابات الأوروبية وانعكاساتها اقليمياً ودولياً
الاثنين, July 22, 2024

عقد المنتدى العالمي للوسطية ندوة دولية بعنوان (التحولات الانتخابية في الدول الأوروبية- بريطانيا وفرنسا نموذجاً) وانعكاس ذلك على المنطقة العربية والقضية الفلسطينية، وذلك يوم الاثنين الموافق 22/7/2024 في قاعة المنتدى.

 

 وتحدث فيها كل من الدكتور عزام التميمي مدير قناة الحوار في لندن والدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية.

 

 وفي بداية الندوة، رحب المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى بالحضور وبالمحاضرين وقال:

 

لقد حقق حزب العمال فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، وتسلم رئيس الوزراء الجديد ستارمر زمام الأمور، وأنهى 14 عاماً من سيطرة حزب المحافظين على السلطة في بريطانيا، وجاء أول تصريح لزعيم العمال بالتجديد الوطني وانه سيضع البلاد أولاً والحزب ثانياً، هذا في العاصمة البريطانية.

 

 أما في فرنسا، فقد حصل التحالف اليساري (الجبهة الشعبية الجديدة) على أكبر حصة في الأصوات في الانتخابات الفرنسية دون الحصول على الأغلبية المطلقة. في حين كاد اليمين الفرنسي المتطرف أن يصل إلى سدة الحكم لولا تحالف اليسار مع ماكرون.

 

 أمام هذا المشهد المتحرك لقوى اليمين تبرز أهمية عقد ندوة متخصصة في هذا المجال لمعرفة أثر هذه الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأمريكا على منطقه الشرق الأوسط، والعالم العربي بالدرجة الأولى.

 

 

 

لهذا فقد تم اختيار كل من الدكتور عزام التميمي والدكتور جمال الشلبي أصحاب الاختصاص في هذا المجال للحديث عن هذا الموضوع الهام. ويسرني أن أرحب بهم باسمكم جميعاً وهم معروفين لديكم ولا يحتاجون إلى تعريف.

 

ونترك المجال لهم لإلقاء الضوء على موضوع ندوتنا لهذا اليوم وللدكتور موسى بريزات لإدارة الندوة.

 

 اسمحوا لي أن أرحب بالمتحدثين وبكم جميعا، وقال: إن موضوع الندوة من أهم الموضوعات، فأوروبا ودول الشرق الأوسط يرتبطان معاً بقضايا كثيرة، والانتخابات الأوروبية تمثل الناخب الغربي أصدق تمثيل، ونتوقع أن يقدم المحاضران صورة حول أثر الانتخابات الأوروبية على الواقع العربي.

 

 ثم تحدث الدكتور عزام التميمي فشكر المنتدى على عقد هذه الندوة، وقال:

 

 إن صانع القرار السياسي لمجرد انتخابه يتحرر مما سبق، ويجدر بنا أن نذكر أن الانتخابات تجري بنزاهة، وأتحدث هنا عن الانتخابات في بريطانيا، وتحرك الانتخابات القضايا اليومية للناس، كالضرائب والتعليم والبيئة.

 

 والمذهل بالانتخابات البريطانية الأخيرة، تصبح القضية الفلسطينية هي القضية الأبرز في الانتخابات، فالسابع من أكتوبر غير من الواقع، فقد شبهه عدد من المؤرخين بأنه يشبه ما حدث في فيتنام.

 

 فالذين كتبوا حول السابع من أكتوبر قالوا عنه أننا نرى نهاية إسرائيل، وقال لقد جاءت الانتخابات في أوج التضامن مع فلسطين فطلبة الجامعات هناك شيء مذهل، فالشباب سيكون لهم صوت في المستقبل، وقال: أن الوجود العربي والإسلامي في الغرب لم يتأثر، إذ تأسست جمعيات ومنتديات فكرية وإسلامية تناصر الإسلام والعروبة والمسلمين.

 

 وقال لماذا خسر المحافظون هذه الخسارة؟ إن الخسارة ليست متعلقة بفلسطين.

 

 وخسارة المحافظين تحتاج إلى دراسة معمقة، فعلى اليمين كان هناك حزب قوي استطاع أن يهزم حزب المحافظين، وقد أصبحت القضية الفلسطينية ذات حضور قوي أكثر من قبل، وأصبحنا نرى نمطاً جديداً في التعامل مع الأحداث المتعلقة بها.

 

أما الدكتور جمال الشلبي، فقال:

 

  لا يمكن أن تمر الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت على مرحلتين في 30 حزيران/ يونيو و7 يتمز/ يوليو من هذا العام ....دون أن تنعكس تأثيراتها على الساحة الإقليمية الأوروبية، والساحة الدولية بالعموم والعربية بالخصوص، ولا سيما الشرق الأوسط ولا سيما فيما يتعلق بالحرب الوحشية على غزة .

 

ولا شك أن هذه الانتخابات مثلت، بشكل أو بآخر، "انقلاب سعيد" كونه خالف كل توقعات مراكز الدراسات واستطلاعات الرأي حول وصول اليمين المتطرف إلى "السلطة بأغلبية":

 

- في حين أن الواقع أبرز حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" المؤيدة "إلى حد ما" إلى الفلسطينيين على المركز الأول بعدد 187 مقعد في "الجمعية الوطنية الفرنسية" ....

 

- مقابل 156 مقعد لتيار الرئيس " معا" الذي مارس سياسة "مائعة" بلا طعم أو لون تجاه الحرب في غزة،....

 

- بينما حصل "التجمع الوطني" المتطرف على 142 مقعد؛ وهو التيار الذي أعلن عن دعمه الكامل للحرب الوحشية الإسرائيلية!!

 

 وتكمن أهمية الانتخابات الفرنسية وانعكاسها على العالم، وبالخصوص الشرق الأوسط والحرب في غزة، بكون فرنسا ليست دولة عادية، فهي سابع قوة اقتصادية في العالم بعد ( أمريكا، والصين، وألمانيا، واليابان، والهند، وبريطانيا) بناتج دخل سنوي اجمالي يصل إلى 3.132 تريليون من الدولارات.

 

 وهي دول لها حق النقض الفيتو، وعضو مؤسس للاتحاد الأوروبي منذ عام 1957 في معاهدة "روما"، وعضو مؤسس في مجموعة السبع عام 1975.

 

وهناك ما بين 6-8 مليون عربي ومسلم يعيش فيها ضمن عدد سكان يصل إلى حوالي 64.9 مليون نسمة، فضلاً عن كون الدين الإسلامي هو الدين الثاني بعد المذهب الكاثوليكي،.... في حين أن هناك ما يقارب الـ 474 ألف يهودي يمثلون "ثالث كتلة" يهودية في العالم بعد الكيان الصهيوني، والولايات المتحدة الأمريكية.

 

على كل حال، السؤال الجوهري الذي يمكن أن يطرح نفسه هو:

 

كيف ستنعكس هذه النتائج على علاقات فرنسا الخارجية.. ولا سيما على الشرق الأوسط الذي يعاني منذ 290 يوم من حرب وحشية غير إنسانية يشنها الكيان الصهيوني النازي الجديد بدعم مباشر من "عرابها الأكبر" الولايات المتحدة الأمريكية،.. وأيضاً أوروبا، وبالخصوص فرنسا وبريطانيا وبالذات ألمانية؟!!

 

أما حول تحولات اليمين المتطرف من محاربة اليهود إلى محاربة العرب والمسلمين!

 

من أجل فهم أيديولوجية اليمين المتطرف وإبراز الصعود المستمر له... وانعكاس ذلك على السياسة الداخلية والخارجية الفرنسية، يفضل أن نعود قليلاً.. إلى المقارنات في الماضي والحاضر.. لنكتشف الصعود المستمر ..والفرق الحاصل بين الحاضر والماضي.. وذلك عبر التركيز على الأرقام.

 

 

 

وفيما يتعلق بالقوى السياسية الفرنسية وحرب غزة، فقد قال:

 

إذا كان مفهوماً أن يؤيد رئيس حزب الاستعادة اليهودي الديانة إيريك زيمور الكيان الصهيوني كونه جزائري يهودي،.... فمن غير المفهوم نسبياً موقف اليمين المتطرف بقيادة ماري لوبن التي كان يطالب والدها في 80 القرن الماضي من "تطهير الإيلزية من اليهود" يقصد مستشاري فرانسوا ميتيران ووزرائه اليهود، فضلا ًعن زوجته؛ ....أي كان الهدف ليس فقط المهاجرين العرب والمسلمين بل واليهود أيضا.

 

 وفي نهاية الندوة، أجاب المحاضران على أسئلة ومداخلات السادة الحضور.

أضف تعليقاً

تتم مراجعة كافة التعليقات ، وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ، ويحتفظ موقع المنتدى العالمي للوسطية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ولأي سبب كان ، ولن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة أو خروجاً عن الموضوع المطروح ، وأن يتضمن اسماء أية شخصيات أو يتناول إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية أو العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث أنها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع المنتدى العالمي للوسطية علماً ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط.

Filtered HTML

  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Allowed HTML tags: <a> <em> <strong> <cite> <blockquote> <code> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd>
  • Lines and paragraphs break automatically.

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.