عقدت لجنة المرأة في المنتدى العالمي للوسطية اليوم الإثنين الموافق 23/10/2023 ندوة بعنوان دور المرأة الفلسطينية في صناعة جيل النصر، وشارك فيها كل من الدكتور عامر القضاة والدكتورة ساجدة أبو فارس والدكتورة رلى محسن.
وفي بداية الندوة رحب الدكتور زيد أحمد المحيسن بالمحاضرين والحضور نيابة عن المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، ثم ترأس إدارة الجلسة الدكتورة ياسمين الجيوسي، ورحبت بالمحاضرين والحضور، وقالت إن الندوة تأتي نصرة لأهل غزة، وتناولت الندوة محاور مهمة تتعلق بالتربية والمرأة.
ثم قدم الدكتور عامر القضاة ورقة حول التربية ودورها في المجتمع، وقال: إن الحديث حول التربية في مثل هذا الوقت هو حديث مهم، لأن الحدث يحتاج إلى فكر خاص وثقافة خاصة بحيث تحقق التربية علاقة تكاملية في البيت والمجتمع، والمرأة هي الأساس لأنها المسؤولة عن تربية الأجيال، وهي الأم وهي الأخت والإبنة، وهن جميعاً يمثلن الطريق إلى الجنة.
والحقيقة إن دور المرأة في التربية - يمثل النماء و الاصلاح وتنشئة الجيل
وقال: إن المرأة عليها واجب رعاية ابنها ، بالجوانب الثلاثة ( الجسم/ العقل / الروح)
فترضعه وتطعمه وتنظفه وتسقيه وتنمي العقل بالمعرفة والعلم ، وبيان الحق والعدل وتنمي روحه، إذ تعلمه الصلاة والصيام وجميع العبادات.
وتزكي النفس وترعى ولدها، في الجوانب الايمانية - وتعلمه الثقة بالخالق واليقين به اعتماداً على العقيدة كما تعلم الجوانب الأخلاقية اعتماداً على القرآن الكريم الذي أشارت آياته الكثيرة إلى الأخلاق .
والتربية الإجتماعية، هي التربية التي تحقق الوحدة المجتمعية، والوحدة الإيمانية.
ثم قدمت الدكتورة ساجدة أبو فارس محوراً حول دور المرأة الفلسطينية في إعداد جيل النصر، وقالت: إن عمل المرأة الفلسطينية يكون مثل الأحلام وأول دور لها هو إيصال أبنائها إلى المساجد فكانت المرأة في غزة تعلم الصلاة للبنات الصغيرات وخاصة في صلاة الفجر.
وقالت: من حق الأطفال أن يصلون في المساجد.
والعنصر الثاني الذي أوجدته المرأة الفلسطينية هو رفض القلق، فقالت إن النساء يعلمن أبناءهن وأزواجهن – ان لا تقلقوا – فبذلك استطاعت المرأة أن توصل رسالة للمجتمع بحيث لا قلق في مواجهة الاعداءحتى نستطيع استكمال شروط الشهادة.
ولنا نماذج من نساء غزة . فواحدة منهن جاء ابنها باكياً يطلب منها ان تسمح له بالجهاد، وهو وحيدها، فوافقت على ذلك.
لان المرأة الفلسطينية تدرك أنها جزء من المشروع الجهادي الذي تضعه الأمة.
أما الدكتورة عبير النجار، وهي عالمة معروفة فقد فقدت ابنتها، وقد حفظت القرآن لأنها تريد لقاء الله بعد حفظ كتابه
فالمرأة الفلسطينية تنشئ جيلاً يعرف عدوه فهي.. تعلم أبناءها عداوة اليهود التي يراد لا بد أن نعرفها بكامل تفاصيلها
والمرأة الفلسطينية ترتبط بالقرآن فهي تحفظ ابنها القرآن وابنتها كذلك.
والمرأة الفلسطينية تملأ وقتها بقراءة القرآن، والدكتورة جميلة الشطي،التي استشهدت قبل أيام، وهي المشرفة على دور تحفيظ القرآن، فعاشت حياتها على مهمة جليلة وهي تحفيظ القرآن الكريم
والمرأة الغزاوية لا تأخذ الفتاوى في خروجها، لأنها أدركت أنه لا ذريعة تمنعها من الخروج – وأخذت فتواها من واقعها، فهي زعيمة فتواها.
والمرأة الفلسطينية قدمت أبناءها لله.
أما الدكتورة رلى محسن، فقد أشارت إلى لوازم جيل النصر والتمكين، وقالت نحن نتفاءل بالنصر مستقبلاً لأن الله سبحانه وتعالى بشرنا بذلك.
وقالت إن من أسباب النصر ما هو مادي ومنها ما هو معنوي.
أما المعنوية منها التي نراها في النصر، فأولها سنة الإبتلاء وسنة التمحيص وسنة التمكين ، وسنة التغيير نحو الأفضل. فالحق لا ينتصر إلا بوجود القوة.
أما حول شروط النصر فقالت أهمها الاستقامة.
و أشارت إلى بشائر النصر في معركة طوفان الاقصى - وأهم البشائر هي الثقة بالله وانه ناصرهم بإذن الله وكذلك إيمان المقاومة بالله سبحانه وتعالى.
وقالت إن من بشائر النصر كذلك ، أن القيادة سباقة نحو الجهاد.. فالقيادة تمثل القدوة . وكذلك حراك الشعوب الذي يجتاح العالم. فهذا تأكيد للمقاومة.
وقالت إن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينة إلى الواجهة وأظهرت للأمة أن إسرائيل ضعيفة وأن قوتها ضعيفة مهما بلغت.
وفي نهاية الندوة، أجاب المحاضرون على أسئلة السائلين والمداخلات التي طُرحت.
ابحث
أضف تعليقاً