wasateah
المنتدى العالمي للوسطية
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
عدد الزوار page counter
معالي الدكتور مروان المعشر يُحاضر في المنتدى العالمي للوسطية
الأربعاء, May 15, 2024

عقد المنتدى العالمي للوسطية صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 15/5/2024 ندوة بعنوان الأردن والمتغيرات الإقليمية والدولية تحدث فيها معالي الدكتور مروان المعشر وزير الخارجية الأسبق. 

وفي بداية الندوة رحب المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى باسم الحضور بالمحاضر الكريم. وقال:

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن سار على نهجه واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد،،

أحييكم أيها الأخوة الأعزاء بتحية الإسلام الخالدة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويشرفني في هذا الصباح من صباحات الوطن المعطاء أن ارحب بكم جميعاً أجمل ترحيب واسمحوا لي ان ارحب باسمكم بمعالي الدكتور مروان المعشر في لقاء اليوم والذي سيتحدث فيه عن " الأردن والمتغيرات الإقليمية والدولية " ومعالي الدكتور مروان معروف وليس بحاجة الى تعريف.

أيها الأخوة الأعزاء،

منذ تأسيس الكيان السياسي الأردني والأردن يواجه تحديات على الصعيد الداخلي والخارجي لكن الأردن بفضل الدبلوماسية المرنة التي يقوم بها ممثلة بشخص جلالة الملك يستطيع التكيف مع كافة الأزمات والتحديات وتحويلها الى فرص تصب في مصالح الوطن وأمنه واستقراره.

إن المشهد الإقليمي والدولي يفرضان على الأردن وسياساته الوطنية أعلى درجات الحذر واليقظة وضرورة التكيف مع المتغيرات المتسارعة وأهمية الاستمرار بحشد الجهود والطاقات الوطنية والبشرية والمادية وتوظيفها التوظيف الأمثل في بناء القوة الذاتية القادرة على الحفاظ على أمن واستقرار الوطن على جميع الصعد من أجل مواجهة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية.. ولهذا يتطلب من الدبلوماسية الأردنية النشطة إعادة التموضع سياسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي مع الحفاظ على العلاقات التقليدية مع دول الجوار العربي وغيرها من الدول.

ولهذا و من أجل القاء الضوء على المتغيرات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأردن دعونا الدكتور مروان المعشر لهذا اللقاء، فهو الخبير والمطلع على الوضع الإقليمي والدولي من خلال خبراته وقراءاته للمشهد العام.

و لا شك بأن المحاضر الكريم قارئ جيد ويسبر أغوار الحقيقة، ويدرك مخاطر طوفان الأقصى.

 ثم بدأ الدكتور المعشر حديثه بالقول، فقال: أود اختصار حديثي على ثلاث محاور:

- العلاقة مع إسرائيل 

- العلاقة مع أمريكا

- العلاقة مع دول الإقليم

 

 أما بالنسبة للعلاقة مع إسرائيل فالمعروف قبل 7 اكتوبر أن إسرائيل دولة قوية لا يمكن شن حرب ضدها، وبعد 7 اكتوبر أصبح هناك وضوح أكبر، بأن إسرائيل ليس لديها خيار غير خيار التهجير والحرب، فقد جعلت من غزه مكاناً غير قابل للحياة، حتى تجبر الشعب على الهجرة، وما يحدث الآن في غزة يمكن أن يحدث في الضفة، اذاً علينا أن نقرر، وهذا يستدعي مراجعة سريعة للعلاقة مع إسرائيل، تشمل كل المجالات التي تشملها هذه العلاقة، فهي حقيقة دولة لا تريد السلام الذي يضمن حقوق جميع الأطراف، الأمر الذي يستدعي الوقوف أمام هذه السياسة بكل حزم وهذا يستوجب أن تكون العلاقة مع إسرائيل حسب الآتي:

 

- توقيف جميع الاتفاقيات

- انضمام الأردن الى المرافعات ضد إسرائيل في محكمه العدل الدولية

- العمل مع المجتمع الدولي خاصة في ظل اعتراف دول كثيرة بالدولة الفلسطينية

- الاستمرار بمسألة فضح الدولة الإسرائيلية بموضوع التهجير، وخاصة أن موضوع التهجير لم ينته بعد.

- الانفتاح على مختلف مكونات الشعب الفلسطيني فلا يجوز الاختصار في العلاقة الأردنية الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية فقط، فهناك مكونات وقيادات للشعب الفلسطيني غير السلطة.

 

أما بالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة، فلم يحدث تغيير على الموقف الأمريكي، سواء حكم الولايات بايدن أم ترامب.

 وقال باعتقادي أن بايدن خسر الصوت العربي في الولايات المتحدة الأمريكية وذكر بأن هناك انقساماً عمرياً بين الفئات السكانية في أمريكا، وهناك احتجاجات بين الصوت الشبابي، وخاصة بين طلبة الجامعات. وعلينا أن نعيد علاقتنا وفق هذه الرؤية.

 

أما بالنسبة للعلاقة الإقليمية، فقال علينا الاعتراف بأنه لا يوجد موقف عربي موحد وكذلك لا يوجد موقف خليجي موحد، لذا فالتعويل على المواقف العربية لا يفيد القضية. لذا يجب علينا الوقوف جميعاً أمام مسألة التهجير.

 أما بالنسبة للموقف السعودي، فهو لا يزال عالقاً بين تيارات معينة ومربوطة بمطالب سعودية، لعل أهمها:

- ضرورة مساعده السعودية للحصول على السلاح النووي، وهذا مطلب شرعي لدولة إقليمية قوية تريد حماية نفسها

وقال نحن في موقف لا نحسد عليه، ونحن في نقطة تقاطع.

 وقال ليس غريباً أن نشهد مستقبلاً تحولاً كبيراً في الموقف الرسمي الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، بعد ما رأينا تغييراً ملحوظاً في المواقف الشعبية، وأن المستقبل واعد بالنسبة للقضية، وإن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر ما بعد الصهيونية.

 

وفي نهاية الندوة استمع المحاضر إلى أسئلة ومداخلات الحضور وأجاب عليها، هو والمعقب على الندوة الدكتور موسى بريزات.

وفي الختام، شكر المهندس مروان الفاعوري المحاضر والحضور على تلبية الدعوة.

أضف تعليقاً

تتم مراجعة كافة التعليقات ، وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ، ويحتفظ موقع المنتدى العالمي للوسطية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ولأي سبب كان ، ولن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة أو خروجاً عن الموضوع المطروح ، وأن يتضمن اسماء أية شخصيات أو يتناول إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية أو العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث أنها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع المنتدى العالمي للوسطية علماً ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط.

Filtered HTML

  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Allowed HTML tags: <a> <em> <strong> <cite> <blockquote> <code> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd>
  • Lines and paragraphs break automatically.

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.