الوثيقة التوجيهية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ (سورة البقرة: 143)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الدين يسر، ولن يشاد أحد الدين إلا غلـبه ". (رواه البخاري)
انطلاقاً من أنَّ المنتدى العالمي للوسطية مؤسسة فكرية تُؤمن بأنَّ الفكر الإسلامي المعتدل وما ينتج عنه من ممارسات، هو اللبنة الأساسية في الارتقاء بأمتنا وإصلاح الحضارة العالمية، وتأصيل رؤية واضحة تمكننا من إعادة صياغة مشروعنا النهضوي، وفي امتلاك وسائل عملية وواقعية لرد الهجمات عن ديننا الإسلامي الإنساني المتهم بالغلو والتطرف والتشدد في الكثير من وسائل الإعلام الغربية، مما أثر بصورة سلبية على أمننا واستقرارنا ومصالحنا.
ويبدو هذا الفكر الوسطي الرافض للغلو والتشدد والتَزَمُّت، في العقائد والمفاهيم والممارسات هو واجب الوقت في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها أمتنا، لإقامة مشروع تنويري جديد يدافع عن الصورة الإنسانية الملتزمة بالإسلام تشريعا وتطبيقًا، مع الحرص التام على عدم تذويب الشخصية الإسلامية أو تغييبها أو دمجها في الآخر أو إقصائها أو إلغائها، بل صقلها وإخراجها من شرنقة التبعية والخوف والشعور بالنقص، إلى حياة متوازنة واثقة قادرة على إثبات وجودها من خلال حوارها مع الآخر، بعقل مستنير متفتح متفهم لحقيقة نظرة الإسلام إلى الآخر، والاعتراف باختلافه عنا لا اختلافه معنا، ما لم يعتدِ على أي حق من حقوقنا.
إنَّ من مقتضيات التجديد، إحياء منهج الوسطية، لأنه واجب الوقت لندافع به عن الإسلام، ونُسهم من خلاله في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، ولا بدَّ من السير في خطين متوازيين حتى نخرج من إطار التنظير إلى دائرة التأثير:
أولهما: دعوة أبناء أمتنا إلى تبني هذا النهج وترسيخه في نفوسهم، وإقناعهم بأثره في تحقيق التوازن الضابط للعقل ليساعده في إنتاج خطاب إسلامي مستنير، بعيد عن الانفعال، منطلق من فهم سليم للإسلام، وليكون هذا الفهم وهذا الخطاب خير سلاح في أيدينا لردِّ أي هجمات حالية أو مستقبلية على أمتنا أو المساس بثوابتها الراسخة في الفكر والتشريع.
وثانيهما: يتجاوزنا إلى الآخر-بمختلف ثقافاته ومستوياته الرسمية والشعبية- بانفتاح وجرأة؛ يخاطبه ويحاوره ويعرفه بماهية الإسلام وحقيقته، وما يحمله للبشرية من قيم إنسانية عليا، وما يشتمل عليه من ركائز تدفع إلى عمارة الأرض ونشر الأمن والسلام فيها.
ومما لا شك فيه أنَّ شرف إنبعاث مبادرة تأسيس المنتدى العالمي للوسطية من المملكة الأردنية الهاشمية إنما هو تأكيد للمسؤولية التي يستشعرها الأردن وقيادته الهاشمية تجاه الإسلام، وتأصيل رسالته الحضارية في منظومة متناسقة مع رسالة عمان روحاً ونصاً مما يُعلي من شأن هذه المبادرة ويقدمها ميثاقاً ملزماً على المستويات الرسمية والشعبية كافة.
ويؤمن مؤسسو هذه الفكرة والقائمون عليها أنها لا يمكن أن تصبح واقعاً ملموساً، وتتحول إلى فعل مؤثر يحمل ردود فعل إيجابية قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجتمعاتنا الإسلامية ما لم تتضافر جهود أبناء أمتنا على أوسع نطاق؛ لينضوي تحت لوائها كل الطاقات الفكرية والعلمية والثقافية التي تتبنى الوسطية الإسلامية نهجاً وتطبيقاً، عِوضاً عن تشتت الجهود هنا وهناك بما لا يخدم قضايا أمتنا ويعيق تقدمنا ويبدد طاقاتنا. وقد ترجم منتدى الوسطية للفكر والثقافة – ومقره عمان – هذا التوجه إلى واقع ملموس من خلال مؤتمرين دوليين عقدا في عامي 2004م و 2006م، وكان موضوعهما التأصيل لمفهوم الوسطية في الإطار الفكري والعملي، وشارك فيهما نخبة مميزة من علماء الأمة.
لقد جاء تأسيس " المنتدى العالمي للوسطية " بوصفه الصيغة المؤسسية المستقلة القادرة على العمل بإرادة أعضائها والمشاركين فيها وقناعاتهم ، بعيداً عن كل أشكال الوصاية أو التبعية، وتعمل من خلاله طاقات فكرية وعلمية وثقافية تؤمن بمبادئه وأهدافه، وتسعى إلى الارتقاء به عالمياً في طاقاته وتوجهاته وساحات عمله وتفاعله لينال الثقة والسمعة الطيبة في مختلف المحافل الدولية.
يؤمن المنتدى العالمي للوسطية بعالمية قيم الإسلام، التي شرفنا بحملها إلى أصقاع العالم كافة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، الذي يتوجب علينا في المقابل الأخذ بكل ما فيه من خير لأمتنا، امتثالاً للقاعدة الإسلامية "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها". ولا يكون ذلك إلا بالتواصل الحثيث القائم على قيم الحوار والتسامح ونبذ العنف.
وبناء على ذلك، فإنَّ المنتدى يهدف في نشاطاته كافة إلى التفاعل والحوار مع كل الأطراف، ليشمل الحوار بين أبناء الأمة الإسلامية ذاتها، كما بينهم وبين المنتمين إلى الحضارات الأخرى في العالم. وهو يتوسل إلى ذلك كل الطرق المتاحة، لا سيما في ظل ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم.
بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات، فقد أطلق المنتدى موقعاً إلكترونياً، وسيكون بلغات العالم الرئيسة (ولو بشكل متدرج)، ليكون هذا الموقع من ناحية دائرة للمعارف ومرجعاً لكل باحث أو أي شخص راغب في التعرف على الإسلام وقيمه ومنهجه الوسطي، ومن ناحية ثانية سيشكل الموقع ملتقىً يومياً دائماً بين جميع المعنيين بقضايا الإسلام على اختلاف انتماءاتهم، يتمّ من خلاله طرح القضايا المختلفة ذات الصلة للنقاش والحوار، وصولاً لإنتاج زخم معرفي وعلمي متميز، قادر على إحداث التغيير المنشود، ليكون للعرب والمسلمين دوراً حقيقياً في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، كذلك، وفي إطار التنويع في طرائق العمل، وبهدف التواصل والتفاعل مع الشرائح والقطاعات الأوسع من المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، وصولاً إلى الإنجاز الأمثل لغاياته.
كما أنَّ المنتدى العالمي للوسطية يُولي عنصري الشباب والمرأة أهمية خاصة في أنشطته وبرامجه، ذلك أنَّ المرأة لها دور كبير في هذا الإحياء الحضاري، وإعادة الإنبعاث الحضاري للأمة، أما الشباب فهم الركيزة الأساسية وهم جيل المستقبل، وبناة غد الأمة المشرق.
يسعى المنتدى العالمي للوسطية إلى تأصيل مشروعه الفكري في إطارين محددين؛ أولهما إطلاق وثيقة توجيهية تعنى بالتنظير لإبراز معالم العمل الإسلامي الوسطي الاستراتيجي، وهذه المعالم هي: الغاية، والمنهج، والميادين، وعلم العمل، والتوجهات والأهداف.
أمَّا الإطار الثاني فيعنى بترجمة هذه الوثيقة النظرية إلى واقع ملموس؛ من خلال إعداد البرامج السنوية والدورية، ومتابعة الأداء اليومي لهيئات المنتدى العالمي وأعضائه، ومراجعة خططه، وتقييم أدائه. وهذا الإطار ليس مدار البحث في هذه الوثيقة التي تهدف إلى توجيه العمل الإسلامي الوسطي بوصفه مشروعاً فكرياً متكاملاً.
إنَّ الوثيقة التوجيهية هي الوثيقة النظرية لإدارتنا أو مخططنا الفكري الاستراتيجي، وتقوم فلسفة الإدارة الاستراتيجية لهذا المشروع على ثلاثة أسس، هي:
تتعانق مكونات الوثيقة التوجيهية الخمسة –الآنفة الذكر– وتتشابك بصورة يصعب معها الفصل بينها أو التحيّز لأحدها على حساب سائر المكونات؛ إذ إن أي ضعف أو خلل في أحدها سيؤدي –بالضرورة- إلى التأثير السلبي على سواها، والعكس صحيح، كما أن غياب أحدها سهواً أو تغييبه عمداً قد يكون له أسوأ الأثر على مخرجات المشروع كله، ومن ثم تعطيل تحقيق الأهداف أو إفشالها.
أولاً : الغـايـات والمقاصد
تنطلق هذه الوثيقة من رؤية إستراتيجية طموحة، هذه الرؤية عبارة عن بوصلة تحدد للقائمين على المنتدى والعاملين فيه الاتجاه الصحيح الذي ينبغي أن يسير فيه العمل، ورؤيتنا تتجه نحو : " عمل إسلامي مجدد ومتجدد في خدمة الدين، عالم عادل متوازن عبر ترسيخ التدين في إطار العقيدة الإسلامية السمحة، والإسهام في تأسيس حضارة إنسانية عادلة في نهجها، متوازنة في مسيرتها، غايتها المثلى حفظ النظام الكوني".
لكننا لا نزعم أنَّ هذه الرؤية قابلة للتطبيق على أرض الواقع في يوم أو يومين، فالتغيير الاجتماعي بطيء النتائج، لكنه عميق التأثير، ويكفي أن يكفل العمل على مثل هذه الرؤية الفوز في الدنيا والآخرة من خلال عبادة الله تعالى والسعي لنيل رضوانه، وعمارة الأرض التي استخلفنا فيها، ولا ينبغي أن يُولد الإحساس بحاجة مثل هذه الرؤية المثالية إلى زمن طويل –قد لا نجني نحن ثماره- أي شعور بالإحباط أو اليأس أو الملل، ولنكن جميعاً مؤمنيين أنَّ التغيير لا يصنعه سوى المتفائلين.
ثانيـاً : المنهـج
المنهج هو الدستور الذي يسيّر العمل ويحدّد ملامحه واتّجاهاته، وتتّخذ في ضوئه القرارات، وتنسّق بهديه الجهود المبذولة كافة.
*** " إنَّ الوسطية والاعتدال هي مصنع الإنتاج الفكري الرشيد، وقاعدة السلوك العملي القويم. فشعارنا عند التفكير أو إنتاج المعرفة أو عند الممارسة العملية، لا إفراط ولا تفريط، ولا تهوين ولا تهويل، ولا تصلب ولا تسيب ولا تشدد ". ومنهجنا يقوم على مبدأ الوسطية، وهي أطراف الحقيقة في الإنتاج المعرفي، وأطراف الخير في العمران، وأطراف العدل في الاجتماع البشري، وأطراف السلام والنظام في العلاقات المحلية والدولية.
أما بنوده فهي:
إنَّ الوسطية هي الأساس الذي نتكئ عليه عند التفكير وإنتاج المعرفة أو عند الممارسة العملية التي تتكئ على مبدأ الواقعية، فهي تأخذ بفقه النص الشرعي، وبفقه النص التاريخي للبيئات والساحات التي يحياها المسلمون في كل مكان، وتراعي ميزان القوة في التدافع بيننا وبين غيرنا، وتدمجه في صياغة خططنا وبرامجنا العملية حتى يكون لعملنا أثر ملموس في صحوة الأمة وتقدمها، آخذين بعين الاعتبار مراتب الأصدقاء والأعداء والحلفاء، وما يمكن أن تحققه لنا من منافع، أو تسببه لنا من خسائر.
وهذه الواقعية تفرض علينا الأخذ بمبادئ أخرى؛ مثل التدرج في مراحل العمل، والإيمان بالقضاء والقدر بعد الأخذ بالأسباب، والتزام الحدود الشرعية بوصفها خطوطا حمراء لا يحق لنا تجاوزها، وثنائية الشراكة سواء في الإنتاج النظري أو الممارسة العملية.
إنَّ رسالتنا الوسطية مبنية على أسلوب التدافع السلمي المدني بهدف الإصلاح والمصالحة بيننا ومع من حولنا من شعوب وحضارات، في ضوء فهمنا لقوله تعالى : ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ (سورة البقرة، آية 251)، ونحن ملتزمون بمنهج الحكمة والموعظة الحسنة والمشاركة الإيجابية والتعاون مع الغير على الخير، سواء أكان هذا الآخر فرداً أم جماعةً أم شعباً أم ثقافة، في هدي من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ (سورة الحجرات، آية 13)
والتدافع محرك اجتماعي يهدف إلى إزالة ما يطرأ على البلاد والعباد من خلل أو فساد ليعيد التوازن والعدل والنظام في الأرض، ويحافظ على التنوع والتعدد والتمايز. إلا أن تبنينا لمنهج التدافع المدني لا يعني – بأي حال من الأحوال- تخلينا عن المقاومة وسيلة شرعية لصد العدوان عن بلادنا، فالجهاد –من وجهة نظرنا– ينطلق من التدافع السلمي بالتي هي أحسن، والكفاح المسلح استثناء يقوم على مبدأ الجهاد الدفاعي أصلاً.
إنَّ إيماننا بمبدأ التدافع السلمي أو المدني يلزمنا بتبني مبدأ الشورى والديمقراطية كآلية لتنظيم التدافع على تداول السلطة والثروة والمشاريع الفكرية بين الأطراف المتدافعة، مهتدين بقوله تعالى: ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ (سورة الشورى، آية 38)، وقوله تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ (سورة آل عمران، آيه 59).
فنعمل على ممارستها فيما بيننا وفيما حولنا، ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ (البقرة: 256)، لنجنّب أنفسنا وأمتنا الأخطاء القاتلة والفتن المميتة، فنصون بذلك شعار:(حفظ النظام) في كل أطراف الكون من عالم الذرة إلى عالم المجرة، ومن عالم الخلية إلى عالم الأسرة، ومن الأمة إلى الدولة، وحفظ النظام هو تمام العدل والتوازن، وتمام الخير والفضيلة، وتمام الحق والحقيقة.
ثالثـاً : علـم العمـل
المقصود بعلم العمل التشخيص الاستراتيجي، فهو من أهم المحطات في عملنا حتى نمتلك القدرة على التأثير في الأحداث الجارية من حولنا، وهو يرتكز على مقاربتين في التحليل والتشخيص:
المقاربة الأولى: التشخيص الخارجي، وهو تقدير التأثير السلبي للبيئة الخارجية على تيارنا؛أي (التهديدات)، أو الإيجابي؛ أي (الفرص) المتاحة للارتقاء والتقدم بالمشروع، فنحن في حاجة ماسة لتحديد قوى الدفع والكبح الخارجيين.
المقاربة الثانية: التشخيص الداخلي، وهو تقدير التأثير السلبي للبيئة الداخلية لتيار الوسطية على عملنا، أي (عناصر الضعف)، أو الإيجابي؛ أي (عناصر القوة )، فنحن في حاجة ماسة أيضاً لتحديد قوى الدفع وقوة الكبح الذاتيين.
وهذا أمر يدعونا لتدقيق التشخيص الداخلي والخارجي مستقبلاً -إن شاء الله تعالى- في الساحات العربية والإسلامية، وفي بيئة الأقليات المسلمة في الغرب والشرق، إلا أنَّ هذا لا يمنعنا من التشخيص انطلاقاً من المعرفة والخبرة المتوافرة.
رابعـاً : المجـالات الاستراتيجيـة
ونقصد بها الميادين الكبرى لعمل المنتدى على مدى أكثر من عقد من الزمان مع الزيادة أو النقصان في المدى. و نقدر أنَّ مجالات عملنا ثلاث، هي باختصار:
ومن هذه المجالات نشتق التوجهات والأهداف الاستراتيجية، التي على أساسها يتم اشتقاق البرامج المرحلية والإجرائية للمنتدى العالمي للوسطية.
إلا أنَّ تحديد التوجهات والأهداف الاستراتيجية، واشتقاق البرامج المرحلية والأهداف الإجرائية ليس أمراً سهلاً، بل عملا شاقاً معقداً؛ إذ يتطلب منا استيعاب فقه التنزيل، وأوله الإلمام بفقه الواقع أو علم العمل.
أولاً: الفرص المتاحة لنا:
ثانياً: التهديدات المتربصة بنا:
أولاً: عناصر القوة فينا:
ثانياً: عناصر الضعف فينا:
خامساً: التوجهات والأهداف الاستراتيجية في عملنا الإسلامي
من خلال تحليل المجالات الأربع للعمل، وأخذاً بالتشخيص الخارجي والداخلي لتيارنا نحدد لكل مجال أو ميدان عمل التوجهات والأهداف الاستراتيجيةعلى النحو الآتي:
التوجّه الاستراتيجي:
الأهداف الاستراتيجية لعقد من الزمان:
التوجه الاستراتيجي: تقوية تواصلنا المؤثر مع المحيط المحلي والعربي والإسلامي والدولي.
الأهداف الاستراتيجية:
التوجه الاستراتيجي:
الأهداف الاستراتيجية:
تلك هي الصياغة الاستراتيجية لمشروع الوثيقة التوجيهية، إلا أنَّ تحويلها إلى واقع ملموس، يلزمنا الانتقال من الصياغة الاستراتيجية، إلى تطبيق الاستراتيجية، من خلال البرامج والميزانيات والإجراءات القابلة للقياس والأداء اليومي لكل هذا.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه رضاه و نهضة أمتنا، والحمد لله من قبل ومن بعد.
البـاب الأول
أحكـام وتعريفـات
المـادة (1) : الاسم: المنتدى العالمي للوسطية، ويُشار إليه فيما بعد بـ (المنتدى).
المـادة (2) : المقر الرئيسي للمنتدى: عمان/المملكة الأردنية الهاشمية، ويجوز للمنتدى إنشاء فروع خارج دولة المقر بقرار من المكتب التنفيذي، وتعمل هذه الفروع وفق النظم والقوانين السارية.
المـادة (3) : الصفة: هيئة إسلامية عالمية، تضم شخصيات وهيئات من بلدان العالم العربي والإسلامي، ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية في العالم، ويعمل باستقلالية كاملة ، وله شخصية قانونية وذمة مالية مستقلة.
المـادة (4) : يكون للكلمات والعبارات الآتية حيثما وردت في هذا النظام المعاني المخصصة له أدناه، ما لم تدل القرينة على غير ذلك:
الهيئة: الهيئة العامة للمنتدى.
المجلس: مجلس الأمناء.
المكتب: المكتب التنفيذي.
العضو: العضو العامل.
البـاب الثـاني
الأهـداف والوسائـل
المـادة (5) : أهداف المنتدى:
المـادة (6) : الوسائل:
يسلك المنتدى لتحقيق أهدافه جميع الوسائل المشـروعة، ومنها ما يأتي :
البـاب الثالـث
العضويـة
المـادة (7) : العضوية:
العضوية في المنتدى اختيارية، وهي مفتوحة للأفراد والشخصيات الإعتبارية التي تحمل الفكر الوسطي، بشرط موافقة المكتب التنفيذي على طلب الراغبين في الإنضمام إلى المنتدى.
وتشمل هذه العضوية ثلاثة أنواع هي:
المـادة (8) : الإنتساب والإشتراك.
المـادة (9) : تعليق العضوية وإسقاطها.
يجوز تعليق العضوية وإسقاطها بقرار صادر عن المكتب التنفيذي، في الأحوال التالية:
تعليق العضوية: إذا تخلف عن تسديد الإلتزامات المالية المتحققة عليه لمدة تزيد على ثلاث سنوات دون عذر مقبول.
إسقاط العضوية:
البـاب الرابـع
الهيكـل التنظيمـي
المـادة (10) : يتكون المنتدى من:
المـادة (11) : الهيئة العامة:
المـادة (12) : مجلس الأمناء:
المـادة (13) : المكتب التنفيذي:
المـادة (14) : الجهاز الاداري:
المـادة (15) : اللجان.
للمجلس والمكتب أن يشكلا اللجان التي تقتضي حاجة العمل في المنتدى تشكيلها من أعضائهما، أو من أعضاء المنتدى، وتقوم كل لجنة بمهامها كما يتضمنه قرار تشكيلها.
المـادة (16) : المتحدثون باسم المنتدى:
يكون رئيس المنتدى والأمين العام والناطق الإعلامي المتحدثون باسم المنتدى أمام وسائل الإعلام، ويقوم كل من رئيس المنتدى والأمين بتمثيل المنتدى أمام الجهات والهيئات كافة مجتمعين أو منفردين.
المـادة (17) : الامانة العامة.
يقوم الأمين العام بالإشراف على الترتيب لاجتماعات الهيئة العامة واجتماعات مجلس الأمناء، والإشراف على إعداد جدول الأعمال والوثائق الخاصة بكل موضوع من بنود جدول الأعمال، وإرسالها للأعضاء، قبل موعد الإجتماع بوقت كاف، ويتابع أمين السر في تدوين محاضر الاجتماعات، وتنفيذ قرارات الهيئة والمجلس والمكتب.
البـاب الخـامس
الأحكـام الماليـة
المـادة (18) : موارد المنتدى:
تتكون موارد المنتدى من:
المـادة (19) : للمنتدى حق تملك الأموال المنقولة وغير المنقولة والتصرف بها بالطريقة التي يقررها المكتب التنفيذي.
المـادة (20) : يعد الأمين العام في نهاية كل عام تقريراً شاملاً عن أنشطة المنتدى وعن الأوضاع الإدارية والمالية، ويرفع هذا التقرير إلى مجلس الأمناء، ويمكن أن يتم إقراره من خلال الإتصال بشبكة الانترنت.
المـادة (21) : يُعين المكتب التنفيذي مدققاًُ لحسابات المنتدى سنوياً ويحدد، مقدار مكافآته، وعلى مدقق الحسابات تقديم التقارير الحسابية اللازمة في المواعيد التي يقررها المجلس.
البـاب السـادس
أحكـام أخـرى
المـادة (22) :
المـادة (23) : يحل المنتدى بقرار من مجلس الأمناء تقره الهيئة العامة بأكثرية الثلثين، وفي هذه الحالة تؤول أمواله المنقولة وغير المنقولة بعد تصفية أوضاعه المالية إلى منتدى الوسطية للفكر والثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية.
المـادة (24) : لمجلس الأمناء إصدار التعليمات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا النظام، بما في ذلك التعليمات التنفيذية والتنظيمية الداخلية، والمالية والإدارية والفنية للمنتدى بما يكفل تحقيق أغراضه.
المـادة (25) : تسري أحكام أية تعديلات على هذا النظام من تاريخ إقرارها دون أثر رجعي إلا إذا نُصّ صراحة على غير ذلك.
ابحث