wasateah
المنتدى العالمي للوسطية
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
عدد الزوار page counter
الفكرة والتأسيس

الوثيقة التوجيهية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾  (سورة البقرة: 143) 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الدين يسر، ولن يشاد أحد الدين إلا غلـبه ". (رواه البخاري)

 

 انطلاقاً من أنَّ المنتدى العالمي للوسطية مؤسسة فكرية تُؤمن بأنَّ الفكر الإسلامي المعتدل وما ينتج عنه من ممارسات، هو اللبنة الأساسية في الارتقاء بأمتنا وإصلاح الحضارة العالمية، وتأصيل رؤية واضحة تمكننا من إعادة صياغة مشروعنا النهضوي، وفي امتلاك وسائل عملية وواقعية لرد الهجمات عن ديننا الإسلامي الإنساني المتهم بالغلو والتطرف والتشدد في الكثير من وسائل الإعلام الغربية، مما أثر بصورة سلبية على أمننا واستقرارنا ومصالحنا. 
   ويبدو هذا الفكر الوسطي الرافض للغلو والتشدد والتَزَمُّت، في العقائد والمفاهيم والممارسات هو واجب الوقت في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها أمتنا، لإقامة مشروع تنويري جديد يدافع عن الصورة الإنسانية الملتزمة بالإسلام تشريعا وتطبيقًا، مع الحرص التام على عدم تذويب الشخصية الإسلامية أو تغييبها أو دمجها في الآخر أو إقصائها أو إلغائها، بل صقلها وإخراجها من شرنقة التبعية والخوف والشعور بالنقص، إلى حياة متوازنة واثقة قادرة على إثبات وجودها من خلال حوارها مع الآخر، بعقل مستنير متفتح متفهم لحقيقة نظرة الإسلام إلى الآخر، والاعتراف باختلافه عنا لا اختلافه معنا، ما لم يعتدِ على أي حق من حقوقنا.
إنَّ من مقتضيات التجديد، إحياء منهج الوسطية، لأنه واجب الوقت لندافع به عن الإسلام، ونُسهم من خلاله في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، ولا بدَّ من السير في خطين متوازيين حتى نخرج من إطار التنظير إلى دائرة التأثير:
أولهما: دعوة أبناء أمتنا إلى تبني هذا النهج وترسيخه في نفوسهم، وإقناعهم بأثره في تحقيق التوازن الضابط للعقل ليساعده في إنتاج خطاب إسلامي مستنير، بعيد عن الانفعال، منطلق من فهم سليم للإسلام، وليكون هذا الفهم وهذا الخطاب خير سلاح في أيدينا لردِّ أي هجمات حالية أو مستقبلية على أمتنا أو المساس بثوابتها الراسخة في الفكر والتشريع.
وثانيهما: يتجاوزنا إلى الآخر-بمختلف ثقافاته ومستوياته الرسمية والشعبية- بانفتاح وجرأة؛ يخاطبه ويحاوره ويعرفه بماهية الإسلام وحقيقته، وما يحمله للبشرية من قيم إنسانية عليا، وما يشتمل عليه من ركائز تدفع إلى عمارة الأرض ونشر الأمن والسلام فيها.
ومما لا شك فيه أنَّ شرف إنبعاث مبادرة تأسيس المنتدى العالمي للوسطية من المملكة الأردنية الهاشمية إنما هو تأكيد للمسؤولية التي يستشعرها الأردن وقيادته الهاشمية تجاه الإسلام، وتأصيل رسالته الحضارية في منظومة متناسقة مع رسالة عمان روحاً ونصاً مما يُعلي من شأن هذه المبادرة ويقدمها ميثاقاً ملزماً على المستويات الرسمية والشعبية كافة.
ويؤمن مؤسسو هذه الفكرة والقائمون عليها أنها لا يمكن أن تصبح واقعاً ملموساً، وتتحول إلى فعل مؤثر يحمل ردود فعل إيجابية قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجتمعاتنا الإسلامية ما لم تتضافر جهود أبناء أمتنا على أوسع نطاق؛ لينضوي تحت لوائها كل الطاقات الفكرية والعلمية والثقافية التي تتبنى الوسطية الإسلامية نهجاً وتطبيقاً، عِوضاً عن تشتت الجهود هنا وهناك بما لا يخدم قضايا أمتنا ويعيق تقدمنا ويبدد طاقاتنا. وقد ترجم منتدى الوسطية للفكر والثقافة – ومقره عمان – هذا التوجه إلى واقع ملموس من خلال مؤتمرين دوليين عقدا في عامي 2004م و 2006م، وكان موضوعهما التأصيل لمفهوم الوسطية في الإطار الفكري والعملي، وشارك فيهما نخبة مميزة من علماء الأمة.
  لقد جاء تأسيس " المنتدى العالمي للوسطية " بوصفه الصيغة المؤسسية المستقلة القادرة على العمل بإرادة أعضائها والمشاركين فيها وقناعاتهم ، بعيداً عن كل أشكال الوصاية أو التبعية، وتعمل من خلاله طاقات فكرية وعلمية وثقافية تؤمن بمبادئه وأهدافه، وتسعى إلى الارتقاء به عالمياً في طاقاته وتوجهاته وساحات عمله وتفاعله لينال الثقة والسمعة الطيبة في مختلف المحافل الدولية.
  يؤمن المنتدى العالمي للوسطية بعالمية قيم الإسلام، التي شرفنا بحملها إلى أصقاع العالم كافة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، الذي يتوجب علينا في المقابل الأخذ بكل ما فيه من خير لأمتنا، امتثالاً للقاعدة الإسلامية "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها". ولا يكون ذلك إلا بالتواصل الحثيث القائم على قيم الحوار والتسامح ونبذ العنف.
وبناء على ذلك، فإنَّ المنتدى يهدف في نشاطاته كافة إلى التفاعل والحوار مع كل الأطراف، ليشمل الحوار بين أبناء الأمة الإسلامية ذاتها، كما بينهم وبين المنتمين إلى الحضارات الأخرى في العالم. وهو يتوسل إلى ذلك كل الطرق المتاحة، لا سيما في ظل ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم.
  بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات، فقد أطلق المنتدى موقعاً إلكترونياً، وسيكون بلغات العالم الرئيسة (ولو بشكل متدرج)، ليكون هذا الموقع من ناحية دائرة للمعارف ومرجعاً لكل باحث أو أي شخص راغب في التعرف على الإسلام وقيمه ومنهجه الوسطي، ومن ناحية ثانية سيشكل الموقع ملتقىً يومياً دائماً بين جميع المعنيين بقضايا الإسلام على اختلاف انتماءاتهم، يتمّ من خلاله طرح القضايا المختلفة ذات الصلة للنقاش والحوار، وصولاً لإنتاج زخم معرفي وعلمي متميز، قادر على إحداث التغيير المنشود، ليكون للعرب والمسلمين دوراً حقيقياً في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، كذلك، وفي إطار التنويع في طرائق العمل، وبهدف التواصل والتفاعل مع الشرائح والقطاعات الأوسع من المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، وصولاً إلى الإنجاز الأمثل لغاياته.
  كما أنَّ المنتدى العالمي للوسطية يُولي عنصري الشباب والمرأة أهمية خاصة في أنشطته وبرامجه، ذلك أنَّ المرأة لها دور كبير في هذا الإحياء الحضاري، وإعادة الإنبعاث الحضاري للأمة، أما الشباب فهم الركيزة الأساسية وهم جيل المستقبل، وبناة غد الأمة المشرق.

 

 

الأطر العامة لتأصيل المشروع

 يسعى المنتدى العالمي للوسطية إلى تأصيل مشروعه الفكري في إطارين محددين؛ أولهما إطلاق وثيقة توجيهية تعنى بالتنظير لإبراز معالم العمل الإسلامي الوسطي الاستراتيجي، وهذه المعالم هي: الغاية، والمنهج، والميادين، وعلم العمل، والتوجهات والأهداف.
  أمَّا الإطار الثاني فيعنى بترجمة هذه الوثيقة النظرية إلى واقع ملموس؛ من خلال إعداد البرامج السنوية والدورية، ومتابعة الأداء اليومي لهيئات المنتدى العالمي وأعضائه، ومراجعة خططه، وتقييم أدائه. وهذا الإطار ليس مدار البحث في هذه الوثيقة التي تهدف إلى توجيه العمل الإسلامي الوسطي بوصفه مشروعاً فكرياً متكاملاً.
إنَّ الوثيقة التوجيهية هي الوثيقة النظرية لإدارتنا أو مخططنا الفكري الاستراتيجي، وتقوم فلسفة الإدارة الاستراتيجية لهذا المشروع على ثلاثة أسس، هي:

  1. اتخاذ القرارات الفكرية ذات الأثر الاستراتيجي في تحقيق مشروعنا النهضوي.
  2. تنفيذ تلك القرارات بكل الوسائل المنسجمة مع الفكر الإسلامي الأصيل.
  3. تقويم الخطط الاستراتيجية، ومراجعة مدخلاتها الخمس –بصورة مستمرة– بهدف تحسين مخرجات المشروع.
المعالم الخمسة للوثيقة التوجيهية

 تتعانق مكونات الوثيقة التوجيهية الخمسة –الآنفة الذكر– وتتشابك بصورة يصعب معها الفصل بينها أو التحيّز لأحدها على حساب سائر المكونات؛ إذ إن أي ضعف أو خلل في أحدها سيؤدي –بالضرورة- إلى التأثير السلبي على سواها، والعكس صحيح، كما أن غياب أحدها سهواً أو تغييبه عمداً قد يكون له أسوأ الأثر على مخرجات المشروع كله، ومن ثم تعطيل تحقيق الأهداف أو إفشالها.

أولاً : الغـايـات والمقاصد 

تنطلق هذه الوثيقة من رؤية إستراتيجية طموحة، هذه الرؤية عبارة عن بوصلة تحدد للقائمين على المنتدى والعاملين فيه الاتجاه الصحيح الذي ينبغي أن يسير فيه العمل، ورؤيتنا تتجه نحو : " عمل إسلامي مجدد ومتجدد في خدمة الدين، عالم عادل متوازن عبر ترسيخ التدين في إطار العقيدة الإسلامية السمحة، والإسهام في تأسيس حضارة إنسانية عادلة في نهجها، متوازنة في مسيرتها، غايتها المثلى حفظ النظام الكوني".
لكننا لا نزعم أنَّ هذه الرؤية قابلة للتطبيق على أرض الواقع في يوم أو يومين، فالتغيير الاجتماعي بطيء النتائج، لكنه عميق التأثير، ويكفي أن يكفل العمل على مثل هذه الرؤية الفوز في الدنيا والآخرة من خلال عبادة الله تعالى والسعي لنيل رضوانه، وعمارة الأرض التي استخلفنا فيها، ولا ينبغي أن يُولد الإحساس بحاجة مثل هذه الرؤية المثالية إلى زمن طويل –قد لا نجني نحن ثماره- أي شعور بالإحباط أو اليأس أو الملل، ولنكن جميعاً مؤمنيين أنَّ التغيير لا يصنعه سوى المتفائلين.  
ثانيـاً : المنهـج
المنهج هو الدستور الذي يسيّر العمل ويحدّد ملامحه واتّجاهاته، وتتّخذ في ضوئه القرارات، وتنسّق بهديه الجهود المبذولة كافة.
*** " إنَّ الوسطية والاعتدال هي مصنع الإنتاج الفكري الرشيد، وقاعدة السلوك العملي القويم. فشعارنا عند التفكير أو إنتاج المعرفة أو عند الممارسة العملية، لا إفراط ولا تفريط، ولا تهوين ولا تهويل، ولا تصلب ولا تسيب ولا تشدد ". ومنهجنا يقوم على مبدأ الوسطية، وهي أطراف الحقيقة في الإنتاج المعرفي، وأطراف الخير في العمران، وأطراف العدل في الاجتماع البشري، وأطراف السلام والنظام في العلاقات المحلية والدولية.
أما بنوده فهي:

  • المواءمة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر.
  • فهم النصوص الجزئية للقرآن والسنة في ضوء مقاصدها الكلية.
  • التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة.
  • التشديد في الأصول والكليات، والتيسير في الفروع والجزئيات.
  • الثبات في الأهداف، والمرونة في الوسائل.
  • الفهم التكاملي للإسلام بوصفه عقيدة وشريعة، ودين ودنيا، ودعوة ودولة.
  • دعوة المسلمين بالحكمة، وحوار الآخرين بالحسنى.
  • الجمع بين الولاء للمسلمين، والتسامح مع المخالفين.
  • الجهاد والإعداد للمعتدين، ومسالمة من هم إلى السلم جانحون.
  • التعاون بين الجماعات الإسلامية في المتفق عليه، والتسامح في المختلف فيه.
  • ملاحظة تغير أثر الزمان والمكان والإنسان في الفتوى والدعوة والتعليم والقضاء.
  • الجمع بين العلم والإيمان والإبداع المادي والسمو الروحي، وبين القوة الاقتصادية والقوة الأخلاقية.
  • تحرير المرأة من رواسب أعراف عصر الانحطاط الذاتي، ومن الآثار السلبية للغزو الحضاري الغربي.
  • الدعوة إلى تجديد الفكر الإسلامي ثقافة وسلوكاً. 
  • الحرص على البناء لا الهدم، والجمع لا التفريق، والقرب لا المباعدة. 
  • التصالح مع كل ما في تراثنا من فضل؛ مثل السلفية الملتزمة والصوفية الصافية.  
  • الجمع بين فهم الماضي ومعايشة الحاضر واستبصار المستقبل.
  • الوسطية روح ومادة، وواقع ومثال، وثابت ومتغير.
  • الوسطية منهج شامل لكل مجالات الدين الإسلامي؛ فهي قائمة في العقيدة، والتشريع والأخلاق، والحقوق، والمعاملات، والعلاقات الدولية وطرائق التفكير الإسلامي السديد.

 

إنَّ الوسطية هي الأساس الذي نتكئ عليه عند التفكير وإنتاج المعرفة أو عند الممارسة العملية التي تتكئ على مبدأ الواقعية، فهي تأخذ بفقه النص الشرعي، وبفقه النص التاريخي للبيئات والساحات التي يحياها المسلمون في كل مكان، وتراعي ميزان القوة في التدافع بيننا وبين غيرنا، وتدمجه في صياغة خططنا وبرامجنا العملية حتى يكون لعملنا أثر ملموس في صحوة الأمة وتقدمها، آخذين بعين الاعتبار مراتب الأصدقاء والأعداء والحلفاء، وما يمكن أن تحققه لنا من منافع، أو تسببه لنا من خسائر.
وهذه الواقعية تفرض علينا الأخذ بمبادئ أخرى؛ مثل التدرج في مراحل العمل، والإيمان بالقضاء والقدر بعد الأخذ بالأسباب، والتزام الحدود الشرعية بوصفها خطوطا حمراء لا يحق لنا تجاوزها، وثنائية الشراكة سواء في الإنتاج النظري أو الممارسة العملية.

إنَّ رسالتنا الوسطية مبنية على أسلوب التدافع السلمي المدني بهدف الإصلاح والمصالحة بيننا ومع من حولنا من شعوب وحضارات، في ضوء فهمنا لقوله تعالى : ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ (سورة البقرة، آية 251)، ونحن ملتزمون بمنهج الحكمة والموعظة الحسنة والمشاركة الإيجابية والتعاون مع الغير على الخير، سواء أكان هذا الآخر فرداً أم جماعةً أم شعباً أم ثقافة، في هدي من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ (سورة الحجرات، آية 13)

والتدافع محرك اجتماعي يهدف إلى إزالة ما يطرأ على البلاد والعباد من خلل أو فساد ليعيد التوازن والعدل والنظام في الأرض، ويحافظ على التنوع والتعدد والتمايز. إلا أن تبنينا لمنهج التدافع المدني لا يعني – بأي حال من الأحوال- تخلينا عن المقاومة وسيلة شرعية لصد العدوان عن بلادنا، فالجهاد –من وجهة نظرنا– ينطلق من التدافع السلمي بالتي هي أحسن، والكفاح المسلح استثناء يقوم على مبدأ الجهاد الدفاعي أصلاً.
إنَّ إيماننا بمبدأ التدافع السلمي أو المدني يلزمنا بتبني مبدأ الشورى والديمقراطية كآلية لتنظيم التدافع على تداول السلطة والثروة والمشاريع الفكرية بين الأطراف المتدافعة، مهتدين بقوله تعالى: ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ (سورة الشورى، آية 38)، وقوله تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ (سورة آل عمران، آيه 59).
فنعمل على ممارستها فيما بيننا وفيما حولنا، ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ (البقرة: 256)، لنجنّب أنفسنا وأمتنا الأخطاء القاتلة والفتن المميتة، فنصون بذلك شعار:(حفظ النظام) في كل أطراف الكون من عالم الذرة إلى عالم  المجرة، ومن عالم الخلية إلى عالم الأسرة، ومن الأمة إلى الدولة، وحفظ النظام هو تمام العدل والتوازن، وتمام الخير والفضيلة، وتمام الحق والحقيقة.
 

ثالثـاً : علـم العمـل 
المقصود بعلم العمل التشخيص الاستراتيجي، فهو من أهم المحطات في عملنا حتى نمتلك القدرة على التأثير في الأحداث الجارية من حولنا، وهو يرتكز على مقاربتين في التحليل والتشخيص: 
المقاربة الأولى: التشخيص الخارجي، وهو تقدير التأثير السلبي للبيئة الخارجية على تيارنا؛أي (التهديدات)، أو الإيجابي؛ أي (الفرص) المتاحة للارتقاء والتقدم بالمشروع، فنحن في حاجة ماسة لتحديد قوى الدفع والكبح الخارجيين.
المقاربة الثانية: التشخيص الداخلي، وهو تقدير التأثير السلبي للبيئة الداخلية لتيار الوسطية على عملنا، أي (عناصر الضعف)، أو الإيجابي؛ أي (عناصر القوة )، فنحن في حاجة ماسة أيضاً لتحديد قوى الدفع وقوة الكبح الذاتيين.
وهذا أمر يدعونا لتدقيق التشخيص الداخلي والخارجي مستقبلاً -إن شاء الله تعالى- في الساحات العربية والإسلامية، وفي بيئة الأقليات المسلمة في الغرب والشرق، إلا أنَّ هذا لا يمنعنا من التشخيص انطلاقاً من المعرفة والخبرة المتوافرة.
رابعـاً : المجـالات الاستراتيجيـة 
ونقصد بها الميادين الكبرى لعمل المنتدى على مدى أكثر من عقد من الزمان مع الزيادة أو النقصان في المدى. و نقدر أنَّ مجالات عملنا ثلاث، هي باختصار:

  • الإنتاج العلمي والفكري والفني، والدعوة وتكوين الأطر.
  • الإعلام والتواصل والعلاقات العامة.
  • المال والاستثمار الهادف.

ومن هذه المجالات نشتق التوجهات والأهداف الاستراتيجية، التي على أساسها يتم اشتقاق البرامج المرحلية والإجرائية للمنتدى العالمي للوسطية.
إلا أنَّ تحديد التوجهات والأهداف الاستراتيجية، واشتقاق البرامج المرحلية والأهداف الإجرائية ليس أمراً سهلاً، بل عملا شاقاً معقداً؛  إذ يتطلب منا استيعاب فقه التنزيل، وأوله الإلمام بفقه الواقع أو علم العمل.

ملامح أولية في تشخيص البيئة الخارجية

أولاً: الفرص المتاحة لنا:

  1. إسلامية الدولة في الدساتير العربية والإسلامية في جل الساحات الإسلامية والعربية وهي فرصة للتقدم في مشروعنا.
  2. قوة الإنتماء الديني عند الشعوب، واتساع الصحوة الدينية محلياً ودولياً فرصة كبيرة لمشروعنا الوسطي.
  3. وفرة الخطاب الدعوى في الوسائط الإعلامية ( الفضائيات، الإعلام، الإنترنت...)
  4. تراجع الأيديولوجيات المنافسة ذات التوجه العلماني.
  5. دعوة الغرب للحوار مع الحركات الإسلامية المعتدلة.
  6. تعدد وسائط الاتصال: الإنترنت، الأقراص المدمجة، الصحف، الكتاب الإسلامي.
  7. تنامي مؤسسات المجتمع المدني.
  8. المناسبات الدينية والأعراف الاجتماعية.
  9. الإقبال الشعبي على الدعاة، ولا سيما النساء.

ثانياً: التهديدات المتربصة بنا:

  1. تيار العولمة المتناقض مع ثوابتنا –بوصفه اليوم- غزواً استعمارياً ثانياً يستهدف أساساً بلاد المسلمين والمشروع النهضوي للأمة.
  2. الصحوة الدينية للصهيونية المسيحية ومحاولات الهيمنة على مجتمعاتنا.
  3. تنامي الاستلاب الحضاري، مثل انتشار النمط الاستهلاكي، والإباحية، والميوعة والفساد الأخلاقي، ولا سيما عند الشباب.
  4. تراجع دور الأسرة في التوجيه وضعف الشعور بالانتماء للوطن والأمة.
  5. استقواء الجهات المعادية للدين الإسلامي محلياً ودولياً.
  6. التوجه نحو تقليص المواد الإسلامية والتاريخ الإسلامي في البرامج التعليمية وإضعاف أثرها في نفوس الطلبة.
  7. الانحرافات داخل المرجعية الإسلامية، مثل: التشدد والغلو، والإيمان بالخرافة والشعوذة، والقراءات الحداثية غير المنضبطة.
  8. التشويه الممنهج للعمل الإسلامي والقائمين عليه محلياً ودولياً.
  9. التّدخّلات الخارجية التي تستهدف التّديّن وبرامج التّعليم.
  10. الإعلام الفاسد، ولا سيما بعض القنوات الفضائية.
  11. تنامي اللوبيات المعادية وهيمنتها على المنابر الإعلامية داخلياً وخارجياً.
  12. وجود جهات تقوم بالتأثير على مراكز القرار وتمارس التضييق الإعلامي.
  13. النزاع المذهبي والعقائدي بين الفرق والطوائف الإسلامية.
  14. النزاع والتخاصم بين التيارات الإسلامية.
ملامح أولية في تشخيص البيئة الداخلية

أولاً: عناصر القوة فينا:

  1. رصيد مقدر من دعاة التنوير في الأمة. 
  2. الوسطية، الاعتدال، الشورى، الانفتاح، التجديد والتجدد، الاستقلالية ، بوصفها منهج قوة لنا.
  3. رصيد تنظيمي دعوي لمنهج الوسطية في الساحات العربية والإسلامية.

ثانياً: عناصر الضعف فينا:

  1. ضعف الموارد المالية .
  2. تعدد المؤسسات الوسطية في كثير من الساحات.
  3. ضعف التنسيق والتواصل بين الساحات.
  4. عدم ضبط المفاهيم والمصطلحات.

خامساً: التوجهات والأهداف الاستراتيجية في عملنا الإسلامي
من خلال تحليل المجالات الأربع للعمل، وأخذاً بالتشخيص الخارجي والداخلي لتيارنا نحدد لكل مجال أو ميدان عمل التوجهات والأهداف الاستراتيجيةعلى النحو الآتي:

  • في مجال الإنتاج العلمي والفكري والفني، والدعوة وتكوين الأطر.

التوجّه الاستراتيجي:

  1. تعزيز انفتاحنا الدعوي على التراث الإسلامي بمختلف ألوانه المعتدلة، والتراث الإنساني بشكل عام.
  2. بناء الخلف من الدعاة الكبار.
  3. تعزيز حضورنا في مؤسسات المجتمع المدني.
  4. دعم مساحة الائتلاف بين ثقافة الإسلام وثقافة الغرب.
  5. الرعاية العلمية لتخريج 100 من القادة الشباب كصفوة عالمة.

الأهداف الاستراتيجية لعقد من الزمان:

  1. إحداث تصالح حقيقي مع التيارات الإسلامية المعتدلة.
  2. تعميق التصالح مع التراث الديمقراطي فكرة وتنظيماً.
  3. إحداث مصالحة بين التيارات الإسلامية والأنظمة السياسية الحاكمة.
  4. إنجاز دورات تكوينية معمقة لألف (1000) من دعاة الوسطية.
  • في مجال الإعلام والتواصل والعلاقات العامة

التوجه الاستراتيجي: تقوية تواصلنا المؤثر مع المحيط المحلي والعربي والإسلامي والدولي.

الأهداف الاستراتيجية:

  1. الترميز الإعلامي لكوادرنا العلمية والفكرية من خلال الفضائيات والإذاعات والصحف والإنترنت. 
  2. إنتاج البرامج الإعلامية وتسويقها للفضائيات.
  3. تقوية العلاقات مع مكونات الحقل الديني الشعبي والرسمي، ومع الأقليات المسلمة في الغرب والشرق.
  4. إعداد ثلاثين (30) من الكفاءات الإعلامية خلال العقد القادم.
  • في مجال المال والاستثمار الهادف:

التوجه الاستراتيجي:

  1. إحداث استثمار يستفيد من القوة الادخارية والاستهلاكية لأمتنا بقصد تأمين التمويل الذاتي لمنتدانا.
  2. وضع سياسة مدروسة للوقف.

الأهداف الاستراتيجية:

  • إحداث وكالة دولية للأسفار متعددة الفروع ( حج، عمرة، سياحة، صرف عملات...)

تلك هي الصياغة الاستراتيجية لمشروع الوثيقة التوجيهية، إلا أنَّ تحويلها إلى واقع ملموس، يلزمنا الانتقال من الصياغة الاستراتيجية، إلى تطبيق الاستراتيجية، من خلال البرامج والميزانيات والإجراءات القابلة للقياس والأداء اليومي لكل هذا.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه رضاه و نهضة أمتنا، والحمد لله من قبل ومن بعد. 
 

 

النظام الأساسي

البـاب الأول

أحكـام وتعريفـات

المـادة (1) : الاسم: المنتدى العالمي للوسطية، ويُشار إليه فيما بعد بـ (المنتدى).
المـادة (2) : المقر الرئيسي للمنتدى: عمان/المملكة الأردنية الهاشمية، ويجوز للمنتدى إنشاء فروع خارج دولة المقر بقرار من المكتب التنفيذي، وتعمل هذه الفروع وفق النظم والقوانين السارية.
المـادة (3) : الصفة: هيئة إسلامية عالمية، تضم شخصيات وهيئات من بلدان العالم العربي والإسلامي، ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية في العالم، ويعمل باستقلالية كاملة ، وله شخصية قانونية وذمة مالية مستقلة.
المـادة (4) : يكون للكلمات والعبارات الآتية حيثما وردت في هذا النظام المعاني المخصصة له أدناه، ما لم تدل القرينة على غير ذلك:
الهيئة: الهيئة العامة للمنتدى.
المجلس: مجلس الأمناء.
المكتب: المكتب التنفيذي.
العضو: العضو العامل.

 

 

البـاب الثـاني 

الأهـداف والوسائـل

المـادة (5) : أهداف المنتدى:

  • ترسيخ مفاهيم الوسطية الإسلامية بين أبناء الأمة ومؤسساتها، وتعزيز قدرة الأمة على القيام بدورها الحضاري من خلال إعتدالها في كافة المجالات وعلى كل المستويات.
  • تبليغ رسالة الإسلام الإنسانية، والتعريف بها بين الأمم والشعوب.
  • التصدي لمشكلات الأمة، وتقديم التصورات والبرامج والحلول لتجاوزها، من خلال الرؤية الوسطية الإسلامية.
  • تعزيز قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان كافة والدفاع عنها، بوصفها ركيزة من ركائز الإسلام.
  • الدعوة إلى التسامح والحوار ونبذ العنف بين الأمم والشعوب، عن طريق توسيع دائرة التواصل والحوار مع الآخر.
  • مُعالجة ظواهر الغلو والتطرف من خلال التعريف بسماحة الإسلام حواراً وإقناعاً.
  • مُواجهة الغلو في الدين والانحراف في تأويل نصوصه، بما تمليه وسطية الإسلام وسماحته وشموله. عقيدة وشريعة، عبادة ومعاملة، فكراً وسلوكاً.
  • تعزيز دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع من خلال إسهامها في النشاطات المختلفة.
  • الدعوة إلى كفالة حقوق المجموعات الوطنية ذات التمايز الثقافي والإثني والديني والمذهبي التي توفرها البيئة الإسلامية الرحبة والمتسامحة والمستوعبة.
  • بناء منظومة فكرية متكاملة تعتمد الرؤية الوسطية، وتشمل مناحي الحياة الإنسانية كافة.
  • إقامة آصرة تعاون والتقاء وتشاور وتكامل بين القوى والشخصيات الإسلامية كافة.
  • الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، لتبقى دائماً أمة وسطاً، شاهدة على الناس، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، بعيدة عن الإفراط والتفريط.
  • العمل بجميع الوسائل المشروعة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل في مواجهة التيارات الهدامة والدعوات المعادية للإسلام، والأخطار الثقافية داخلية كانت أم خارجية.
  • توحيد قوى الأمة، بمختلف مذاهبها واتجاهاتها، وتوحيد جهود العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى، لتواجه التحديات صفاً واحداً، وتحريم تكفير المسلم من أتباع المذاهب الثمانية المعتمدة.
  • إنشاء مرصد لجمع الفتاوى الجامعة للأمة من منظور الوسطية والإعتدال، والعمل على نشرها.

المـادة (6) : الوسائل:
يسلك المنتدى لتحقيق أهدافه جميع الوسائل المشـروعة، ومنها ما يأتي :

  • التواصل مع القادة المسلمين، وأصحاب القرار السياسي وذوي التأثير، والقادرين على توجيه الرأي العام بالحكمة والكلمة الطيبة، بما يدفعهم إلى الوقـوف في الصف الإسلامي العام، ويبين لهم مواطن الخطر على الأمة وعلى هويتها ومصالحها المتنوعة، والدور الإيجابي المأمول منهم.
  • الحوار مع التيارات الثقافية والمذاهب الفكرية والتجمعات السياسية الموجودة في الساحة الإسلامية - أياً كان توجهها - حواراً يرمي إلى تجلية موقف الإسلام والفكر الإسلامي.
  • التواصل والشراكة مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مختلف مجالات التوعية بقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان. 
  • عقد المؤتمرات والندوات العلمية لمناقشة القضايا ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين، وقضايا الإنسانية المشتركة، وبلورة رأي عام إسلامي حولها. 
  • إنشاء فضائية إسلامية، تُعنى بنشر الفكر المعتدل بين جميع فئات المجتمع. 
  • ترجمة الأدبيات المعززة للوسطية من العربية للغات الأخرى، ومن اللغات الأخرى للعربية.
  • التوعية المستمرة بالقضايا والأحداث المهمة ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين، واتخاذ الموقف المناسب إزاء كل منها.
  • إصدار دورية تعبر عن الفكر الإسلامي المعتدل.
  • إنشاء مركز دراسات الوسطية وأبحاثها.
  • تكوين مكتبة عالمية لأدبيات الوسطية.
  • إطلاق المواقع الإليكترونية التي تحمل فكر المنتدى وتناقش هموم الأمة.
  • عقد الدورات التدريبية وورش العمل التي تناقش فكر الوسطية وتؤصّل له.

 

البـاب الثالـث

العضويـة
المـادة (7) : العضوية:
العضوية في المنتدى اختيارية، وهي مفتوحة للأفراد والشخصيات الإعتبارية التي تحمل الفكر الوسطي، بشرط موافقة المكتب التنفيذي على طلب الراغبين في الإنضمام إلى المنتدى.
وتشمل هذه العضوية ثلاثة أنواع هي:

  1. العضوية العاملة: وتشمل الأعضاء القادرين على الإسهام في تحقيق    أهداف المنتدى، وعلى المشاركة في أنشطته، ولهم وحدهم حق التصويت.
  2. العضوية المؤازرة: وتشمل المؤسسات والجمعيات والهيئات الإسلامية ممثلة بشخص مسؤول فيها.
  3. عضوية الشرف: ويمنحها المكتب التنفيذي بقرار منه للشخصيات الإسلامية المعروفة في مجالات الدعوة والفكر والعلوم، ممن لهم إسهامات واضحة في خدمة القضايا الإسلامية.

المـادة (8) : الإنتساب والإشتراك.

  1. تقدم الترشيحات للعضوية العاملة بواسطة الأمين العام للمنتدى إلى المكتب التنفيذي، ويتضمن الترشيح المعلومات الكافية عن المرشح، كما يجب أن يقترن الطلب بتزكية إثنين من أعضائه العاملين، وللمكتب الدائم أخذ القرار المناسب دون إبداء الأسباب.
  2. يُحدد المكتب التنفيذي رسم الإنتساب ورسم الإشتراك السنوي.

المـادة (9) : تعليق العضوية وإسقاطها.
يجوز تعليق العضوية وإسقاطها بقرار صادر عن المكتب التنفيذي، في الأحوال التالية:
تعليق العضوية: إذا تخلف عن تسديد الإلتزامات المالية المتحققة عليه لمدة تزيد على ثلاث سنوات دون عذر مقبول.
إسقاط العضوية:

  1. إذا ثبت إرتكابه مخالفة لأهداف المنتدى، أو أساء إليه أو إلى سمعته.
  2. إذا تخلف عن تسديد الإلتزامات المتحققة لمدة تزيد على خمس سنوات دون عذر مقبول.

البـاب الرابـع
الهيكـل التنظيمـي

المـادة (10) : يتكون المنتدى من:

  1. الهيئة العامة.
  2. مجلس الأمناء.
  3. المكتب التنفيذي.
  4. الجهاز الإداري.

المـادة (11) : الهيئة العامة:

  1. تتكون الهيئة العامة للمنتدى من الأعضاء، وهي السلطة العليا للمنتدى، وتنعقد اجتماعاتها العادية مرة كل سنتين، ويكتمل نصابها القانوني بحضور الأغلبية المطلقة للأعضاء العاملين.
  2. إذا لم يتوافر النصاب القانوني في الإجتماع الأول العادي، يؤجل الإجتماع لمدة لا تقل عن (6) ساعات، ويكون الإجتماع بعدها قانونياً مهما كان عدد الأعضاء الحاضرين.
  3. تُعقد جلسات الهيئة العامة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
  4. يُعتبر التصويت على قرارات الهيئة العامة بواسطة البريد الالكتروني قانونياً.
  5. يجوز لعضو الهيئة توكيل عضو آخر أو أكثر من أعضاء الهيئة لحضور الإجتماع والتصويت فيه.

المـادة (12) : مجلس الأمناء:

  1. يتكون مجلس الأمناء من ثلاثين عضواً تنتخبهم الهيئة العامة من بينها بالتوافق أو الإقتراع.
  2. ‌يمارس مجلس الأمناء صلاحياته وهي إصدار التعليمات والأنظمة التي تحدد سير أعمال المنتدى.
  3. يجتمع مجلس الأمناء اجتماعاً واحداً سنوياً بدعوة الأمانة العامة. ويجوز دعوة مجلس الأمناء إلى جلسة طارئة بناء على طلب ثلث أعضاء مجلس الأمناء.

المـادة  (13) : المكتب التنفيذي:

  1. يُمارس المكتب التنفيذي الصلاحيات والمسؤوليات التي ينيطها بها مجلس الأمناء.
  2. يتألف المكتب التنفيذي من سبعة أعضاء ينتخبهم مجلس الأمناء من بين أعضائه لمدة أربع سنوات.
  3. يقوم المكتب التنفيذي بأعماله لمدة أربع سنوات.
  4. ينتخب المكتب التنفيذي أميناً عاماً للمنتدى من دولة المقر.
  5. ينتخب المكتب التنفيذي من بين أعضائه رئيساً ونائباً له وناطقاً إعلامياً.
  6. يجتمع المكتب التنفيذي أربع مرات في السنة على الأقل، ويكون النصاب قانونياً بحضور الأكثرية المطلقة من الأعضاء، ويتخذ قراراته بأغلبية أصوات الأعضاء الحاضرين، وإذا تساوت الأصوات يرجح الجانب الذي صوت معه رئيس المكتب التنفيذي. 
  7. إذا خلا منصب الرئيس، يحل محله نائبه إلى أن ينتخب المكتب التنفيذي رئيساً خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ شغور المنصب. 
  8. مهام المكتب التنفيذي:
  • قيادة كافة أنشطة المنتدى في الداخل والخارج. 
  • اختيار الأمين العام ونائبه والناطق الإعلامي وأمين السر من بين أعضائه وتحديد واجبات كل منهم.
  • قبول التبرعات والهبات والوصايا والوقف وتحديد كيفية استثمار أموال المنتدى بما لا يتعارض والنظام الأساسي. 
  • إعداد الميزانية الختامية لحسابات المنتدى.
  • إقرار الموازنة التقديرية للسنة القادمة والحسابات الختامية.
  • المصادقة على قبول عضوية الأعضاء في المنتدى وإصدار القرارات المتعلقة بفتح أو إيقاف باب الانتساب للمنتدى.
  • الموافقة على فتح فروع المنتدى والإشراف عليها.
  • المصادقة على الإتفاقيات التي يعقدها المنتدى.
  • الدعوة إلى اجتماعات الهيئة العامة.
  • تشكيل اللجان المختلفة وتحديد مهامها وفق احتياجات المنتدى وأعماله ومتابعة أعمالها.

المـادة (14) : الجهاز الاداري:

  1. يكون الأمين العام للمنتدى الرئيس الإداري وهو المسؤول عن أعمال المنتدى، ويُشرف على تصريف جميع شؤونه وفق التعليمات والأنظمة المعمول بها، واقتراح خطط العمل والمشاريع التي يقوم المنتدى بتنفيذها.
  2. يُحدد المكتب التنفيذي راتب الأمين العام للمنتدى وعلاواته ومكافآته.
  3. يُحدد الأمين العام رواتب ومكافأت أمانة السر والمدير المالي والجهاز العامل في المنتدى.

المـادة (15) : اللجان.
للمجلس والمكتب أن يشكلا اللجان التي تقتضي حاجة العمل في المنتدى تشكيلها من أعضائهما، أو من أعضاء المنتدى، وتقوم كل لجنة بمهامها كما يتضمنه قرار تشكيلها.

المـادة (16) : المتحدثون باسم المنتدى:
يكون رئيس المنتدى والأمين العام والناطق الإعلامي المتحدثون باسم المنتدى أمام وسائل الإعلام، ويقوم كل من رئيس المنتدى والأمين بتمثيل المنتدى أمام الجهات والهيئات كافة مجتمعين أو منفردين.

المـادة (17) : الامانة العامة.
يقوم الأمين العام بالإشراف على الترتيب لاجتماعات الهيئة العامة واجتماعات مجلس الأمناء، والإشراف على إعداد جدول الأعمال والوثائق الخاصة بكل موضوع من بنود جدول الأعمال، وإرسالها للأعضاء، قبل موعد الإجتماع بوقت كاف، ويتابع أمين السر في تدوين محاضر الاجتماعات، وتنفيذ قرارات الهيئة والمجلس والمكتب.

 

البـاب الخـامس
الأحكـام الماليـة

المـادة (18) : موارد المنتدى:
تتكون موارد المنتدى من:

  1. رسوم الانتساب للمنتدى ورسوم الإشتراكات السنوية.
  2. مِنح الحكومات العربية والإسلامية.
  3. الهِبات والتبرعات التي يقبلها المكتب التنفيذي.
  4. العوائد والأرباح الناتجة عن إستثمار أمواله.
  5. عوائد البحوث والمنشورات والمطبوعات.
  6. ريع الوقفية. 
  7. أية موارد أخرى يقرها المجلس الدائم.

المـادة (19) : للمنتدى حق تملك الأموال المنقولة وغير المنقولة والتصرف بها بالطريقة التي يقررها المكتب التنفيذي.

المـادة (20) : يعد الأمين العام في نهاية كل عام تقريراً شاملاً عن أنشطة المنتدى وعن الأوضاع الإدارية والمالية، ويرفع هذا التقرير إلى مجلس الأمناء، ويمكن أن يتم إقراره من خلال الإتصال بشبكة الانترنت.

المـادة (21) : يُعين المكتب التنفيذي مدققاًُ لحسابات المنتدى سنوياً ويحدد، مقدار مكافآته، وعلى مدقق الحسابات تقديم التقارير الحسابية اللازمة في المواعيد التي يقررها المجلس.
 

 

البـاب السـادس

أحكـام أخـرى

المـادة (22) : 

  1. تطبّق أحكام قانون دولة المقر في الحالات غير المنصوص عليها في هذا النظام.
  2. لا يجوز تعديل هذا النظام إلا بقرار يتخذه مجلس الأمناء بأكثرية الثلثين.

المـادة (23) : يحل المنتدى بقرار من مجلس الأمناء تقره الهيئة العامة بأكثرية الثلثين، وفي هذه الحالة تؤول أمواله المنقولة وغير المنقولة بعد تصفية أوضاعه المالية إلى منتدى الوسطية للفكر والثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية.

المـادة (24) : لمجلس الأمناء إصدار التعليمات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا النظام، بما في ذلك التعليمات التنفيذية والتنظيمية الداخلية، والمالية والإدارية والفنية للمنتدى بما يكفل تحقيق أغراضه.

المـادة (25) : تسري أحكام أية تعديلات على هذا النظام من  تاريخ إقرارها دون أثر رجعي إلا إذا نُصّ صراحة على غير ذلك.