أكد الداعية الإسلامي الدكتور محمد راتب محمد النابلسي على أن التجديد في الدين يعني إعادة الدين لصفائه واعتداله وكماله وصدقه.
وأضاف النابلسي خلال المحاضرة التي ألقاها أمس الأحد 17/1/2010 بعنوان(دور التجديد في حركة الإصلاح) في المركز الثقافي الملكي أن الدين الإسلامي لا يتطور ولا يتغير ولا يتبدل، وغير قابل للحذف أو الزيادة، إلا أن فهمنا له قد تبدل.
وتطرق الداعية في المحاضرة التي عقدت بتنظيم من المنتدى العالمي للوسطية وبحضور عدد كبير من الجمهورتجاوز الألف ومائة من مختلف الفئات والأعمار إلى مفهوم الصلاة، وأن العلماء أجمعوا على طاعة الصلاة والتي لايعني بمفهومها تركها ، بل تفريغها من مضمونها، فالصلاة تنهى عن المنكر والفحشاء .
وأضاف أن الصلاة يتقبلها الله من عبده الذي تواضع له ولم يصر على المعصية وأطعم الجائع وآوى الغريب وغيرها من الأعمال الصالحة التي نادى بها إسلامنا ، موردا في الوقت ذاته عددا من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والقصص والعبر الإيمانية التي تدلل على ذلك.
ولفت النابلسي في حديثه إلى الأيمان وحلاوته وكيف يستطيع الإنسان المسلم أن يتلذذ به من خلال أمور يقوم بها منها أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواه، وأن يحب المرء ما يحبه الله فلا يكره الفقير وإن كان مؤمن ويحب الغني وإن كان كافرا على سبيل المثال.
وفي رده على سؤال أحد الحاضرين حول مفهومه الخاص لمعنى الوسطية قال بأن من معاني الوسطية القوة والكمال والإعتدال، فالله سبحانه وتعالى جعل ديننا الإسلامي مبني على عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق، والوسطية أن يرتوي المؤمن من كل جانب ، لا أن يأخذ من شيء على حساب آخر، فإن اكتفى بجانب وترك الآخر كان بهذا الإنسان متطرف.
وفي نهاية حديثه وجه الداعية النابلسي رسالة للشباب الذين يريدون التغيير ولا يستطيعون حيث قال بأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فالدين فردي وإجتماعي ومن طبقه كفرد فهو محاسب عن نفسه ومن طبقه كمجتمع بأكمله فالمجتمع محاسب عن نفسه، وحتى نصل للتغيير علينا تطبيق منهج الله في حياتنا سواء كان في أنفسنا أو بيوتنا أو عملنا وغيرها الكثير من مناحي الحياة.
18/1/2010
ابحث
أضف تعليقاً