يشارك المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والذي يعقد في العاصمة التركية إسطنبول خلال الفترة من 28-29-6-2024 والذي بداتا اعماله اليوم الجمعة ويشارك بالمؤتمر شخصيات وطنية بارزة من فلسطين ورؤساء منظمات مجتمع مدني وأعضاء في البرلمانات العربية بهدف الحوار والتواصل السياسي بين مختلف الشخصيات والقوى والمبادرات الفلسطينية من مختلف دول العالم للخروج بمقاربات تسهم في تقريب وجهات النظر تجاه فلسطين واثر تداعيات طوفان الأقصى على المنطقة العربية والعدوان الصهيوني السافر على غزة والاستفادة من الحالة الدولية المؤيدة للنضالات الشعب العربي الفلسطيني وتعرية الكيان الصهيوني امام انظار العالم الحر بحقيقته الباطنية واعمال الإبادة الجماعية التي يقوم بها هذا الكيان الفاشي منذ عام 1948 كما هدف الملتقى الدولي هذا الى توحيد الرؤى والجهود لفلسطيني الشتات واطلاق حراك شعبي وطني عربي فلسطيني ليشارك الجميع في صنع قرار المصير الواحد للشعب الفلسطيني نحو الهدف الموحد في إقامة الدولة الفلسطينية وإزالة الاحتلال والاستعمار عن جسد الشعب الفلسطيني ونيل حريته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
البيان الختامي لملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني
۲۹-۲۸ حزيران / يونيو ٢٠٢٤
إسطنبول - تركيا
بدعوة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج انعقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني بمشاركة نخب وشخصيات وطنية فلسطينية من داخل فلسطين وخارجها، وذلك يومي الجمعة والسبت ۲۸ و ۲۹ حزيران يونيو ٢٠٢٤.
وجاء انعقاد الملتقى في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى التي شكلت تحولا استراتيجيا نوعيا في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني، حيث سَطَرَ شَعبنا الفلسطيني البَطْلُ وَمُقَاوَمَتُهُ الباسلة في قطاع غزة وعموم الشعب الفلسطيني ملحمة صمود أسطورية طوال تسعَةِ أَشْهُرٍ مِنَ المواجهة مع احتلال غاشم مدعوم من قوى دولية تواطأت مع جرائمه الوحشية بحق شعبنا.
وَعَلَى مدار يومين كاملين، أدار الملتقى حوارات وطنيةً مُعَمَّقة وَعَقَدَ ندوات مُتَخَصِّصَةٍ لِمُنَافَشَةِ تَطَوُّراتِ الوضع الفلسطيني ومُستجدات البيئة السياسية بأبعادها المحلية والإقليمية والدولية، ووقف على انعكاساتها وتداعياتهاعلى القضية الفلسطينية وعلى المعركة المتواصلة مع الاحتلال
وإدراكا مِنْ مُلتقى الحوار الوطني لدقة المرحلة الراهنة، وسعيا لمزيد من التفاعل مع معركة طوفان الأقصى بتداعياتها الاستراتيجية على القضية الفلسطينية، برزت الحاجة لإطلاق مبادرات سياسية تُسيدُ صُمود شعبنا الفلسطيني في كل فلسطين، وتفتح الآفاق لتنسيق الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من انسدادات وطنية نتيجة تعطيل جهود ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الجبهة الوطنيةفي مواجهة التحديات الدَّاهِمَةِ.
وَفِي هَذَا الصَّدِدِ وجه الملتقى نِدَاءً لتشكيل تحالف وطني لدعم المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني. كما أطلق مبادرة لتشكيل تحالف شعبي عالمي لمناهضة الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وهي مبادرات تهدف لدعم نضال وصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية خاصة وفي فلسطين عامة، ولتوفير مظلة وطنية لدعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، وللضغط من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز روافع الوحدة الوطنية والخروج مِنْ حَالَةِ التسويفِ وَالتَّلَكُمْ وَالانْتِظَارِ، وَاسْتَثمَارِ مَا حققته معركة طوفان الأقصى من إنجازات مهمة على صعيد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية وتأييد الرواية الفلسطينية، والسعي لبناء شراكات وتحالفات مع الجهود الدولية الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وملتقى الحوار الوطني إذْ يُحيي صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في ساحات العز والمواجهة، فإنه يُؤَكِّدُ استعداده للإسهام بدور فاعل في أية جهود وطنية تترجم المبادرتين اللتين أطلقهما الملتقى في اجْتِمَاعِه الثاني.
وفي الختام ..
نُوجَهُ تَحِيَّةِ إِجْلَالٍ وَإكبار لشعبنا الفلسطيني الصَّامِدِ على أرضه رغم التضحيات الجسامِ وَبَشاعَةِ الجرائم الإسرائيلية.
كَمَا نُوجَهُ التَّحِيَّةَ لِمُقَاوَمَتِنَا الفلسطينية التي قدمت أروع صور البطولة والإبداع في مُنَاجَرَةِ عَدُةٍ عَاشِمٍ مُدَجَج بكل أسباب الجبروت والقوة.
وَنُوَجِّهُ التحيَّةَ كَذَلِكَ لِكُلِّ شعوب ودول العالم التي وقفت إلى جانب شعبنا في مواجهة جرائم الإبادة الوحشية الصهيونية، سواء أكان ذلك في مجال إدانة جرائم الاحتلال وملاحقته قانونيا، أو في مجال المشاركة الميدانية في معركة طوفان الأقصى عبر العديد من جهات الإسناد.
عاشت فلسطين حرة عربية
والمجد والخُلُودُ لِشُهَدَائِنَا الأبطال.
الشفاء العاجل للجرحى والمكلومين.
والفرج القريب والحرية لأسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال.
إسطنبول - ٢٩ حزيران / يونيو ٢٠٢٤
ابحث
أضف تعليقاً