جلسة حوارية مسائية في المنتدى العالمي للوسطية
على هامش مؤتمر "موقع القيم في التعليم الجامعي"
شارك فيها الدكتور محمد قورماز والدكتور فتحي ملكاوي والدكتور توفيق شومر والدكتور مازن عصفور.
في بداية الجلسة رحب المهندس مروان الفاعوري بالحضور، ثم القى الدكتور مازن عصفور أستاذ الفنون في الجامعة الأردنية مداخلة حول القيم الفنية والجمالية في عالم التعليم الجامعي، ما بعد القيم وقال: لقد كانت القيم في أوروبا قديماً محصورة ضمن مفاهيم الحق والخير، ولم يعترفوا بكتاب أرسطو، وتحول الفكر الجمالي الى النور بالتوازي مع المسلمين في الأندلس، وأثار تساؤلاً عندما بدأت نضالات دافنشي، ولقد كان التنويريون قد طوروا القيم في القرى التي تطورت وأصبحت مدناً.
والقيمة الاولى التي ظهرت هي سيطرة النور، ثم جاء دور السريالية وهي إلغاء الوعي ثم جاء الفن التعبيري ثم جاء دور الحداثة.. وجاء الدور الذي نلغي فيه النخبة وقدمت أبحاثاً على الفن الإسلامي، لان فيها فتح القلوب والعقول.
ثم القى الدكتور توفيق شومر مداخلة قال فيها أن هناك منظومة تركز على قيم أخلاقية محدودة والقيم التي نطالب بها يجب أن تنطلق من تلك المنظومة الأخلاقية ويجب أن ندرك أن مجموعة القيم الاجتماعية التي ندافع عنها من الممكن أن تكون مناقضة للاخلاق السائدة والمهيمنة وننطلق من جمله الأخلاق التي يجب أن تكون اجتماعية ونعليها اجتماعياً انسجاماً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت متمماً لمكارم الأخلاق" ولقد جاءت المنظومة متممة لمكارم الأخلاق، وعليه يجب أن نفكر بهذه المنظومة من حاجات وضرورات اجتماعية فكرية لانها منظومة متطورة حسب الحاجة ويجب ان نفكر كيف نستخدمها ونسخرها لخدمة الحاجات المجتمعية، وقال إن الغرب الاستعماري يغلغل بعض القيم في نفوس الناشئة من خلال جملة من السرديات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وغير ذلك. وقال: هناك نزعات خطيرة مثل نزعة ما بعد الإنسان أي فتره الاستغناء عن الإنسان، بمعنى استخدام الآلة للاستغناء عن الإنسان، وقال لابد أن نكون منتجين للمعرفة وذلك بعد العودة للتراث والإجابة على الأسئلة حتى نعيش للحاضر.
ثم تحدث معالي الدكتور محمد كورماز حول الإنسان في مرحلة ما بعد القيم، وقال اتصلت بكتاب من الغرب واحدهم فيلسوف إيطالي وقال في مقال له: أنا فرحت بحرب غزة، لانه زار تل أبيب وفرح بصناعة سماعة دقيقة جداً لدرجة انها تسجل صوت قطع الأشجار، وقال لم نسمع عن سماعة دقيقة تسمعنا الم أطفال غزة.
وطرح أسئلة عدة حول الفلسفات التي تجيب عن ذلك وقال إن مؤلفات الغرب وفلاسفتهم حاولوا أن يتجاوزوا ذلك، فقدموا تعريفات للأخلاق وظهرت مدارس عديدة.. واثار تساؤلا وهو لماذا التدين لا ينتج الاخلاق؟ فهناك خلاف بين العلمانيين والمتدينين وهناك مشكلة في سلسلة الهرم الخاص بالقيم، وقال: لقد قرأنا القرآن كمصدر للأحكام وأهملنا قراءته كمصدر للأخلاق، وقال: لا يمكن فصل الدين عن الأخلاق فإذا أن فضلنا فصل الدين عن السياسة فإن ذلك لا يستقيم، كما لا يمكن فصل الأخلاق والقيم والجماليات عن الدين.. فالسنة مصدر من مصادر الأخلاق ونحن بحاجة الى سلسلة هرمية للقيم، وعلينا أن نقرأ القرآن كمصدر للقيم والأخلاق.
واذكر هنا ما ورد عن أحدهم إذ يقول: علينا أن نجمع بين جمالية المادة والمعنى.
أما الدكتور فتحي ملكاوي فقال في مداخلته: أن الفلسفة لها سياسة مثل منظومة(الوجود القيم والمعرفة) وهي تتقاطع مع بعضها.
وهناك علوم مثل علوم الوحي وعلوم الطبيعة والعلوم الإنسانية وهذه المعارف والعلوم لها وسائلها ومصادرها وهناك منظومة أخرى تجمع القيم العليا مثل علاقة الإنسان بالخالق وهي قيمة التوحيد.
وفي نهاية الجلسة الحوارية أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور ومداخلاتهم
ابحث
أضف تعليقاً