كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأفكار الشائعة عن المسلمين في الولايات المتحدة لا تمت إلى الواقع بصلة، كما تعكس صورة سلبية غير حقيقية، وذلك وفقا لتقرير .وذكرت الدراسة التي أجرتها أستاذة علم الاجتماع جينان ريد، أن 37% من المسلمين الأمريكيين راضون عن المجتمع الأمريكي، مقابل 32 من الأمريكيين بشكل عام.وانتهت الدراسة، التي ركزت على التفكير النمطي لدى الأمريكيين، إلى أن مسلمي الولايات المتحدة يصلون إلى مستويات تعليمية أعلى من غيرهم ولديهم دخل أعلى كذلك.ورأى 70% من المسلمين الأمريكيين -وفقا للدراسة- أن العمل الجدي يطور حياتهم مقابل 64% من بقية فئات المجتمع يعتقدون في ذلك المبدأ.ونقل التقرير عن أستاذة علم الاجتماع جينان ريد أن مسلمي الولايات المتحدة لا يختلفون عن غيرهم، من حيث اندماجهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. وأشار الدكتور إبراهيم الياسي، الباحث في علم الاجتماع، إلى وجود مدرستين لتفسير ظهور الأفكار النمطية لدى الأفراد بشكل عام والأمم والشعوب بشكل عام.وقال الياسي: إن المدرسة الأولى تعرف بـ»التقليدية»؛ حيث تذهب إلى أن البيئة المحيطة بالفرد في الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام تعد المصدر الرئيس للأفكار التي يعتنقها الفرد، ومن ثم تؤثر في ميوله واتجاهاته.وأضاف أن المدرسة الثانية الحديثة التي يطلق عليها «مدرسة الألفية» تذهب بدورها إلى أن الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات والمعلومات تبث أفكارا يتلقاها الفرد، وتصبح مع مضي الوقت جزءا من قناعاته الفكرية والاجتماعية.وذكر الياسي أن تلقي الفرد للأفكار يظهر في شكل «عادة» أول الأمر سرعان ما تصبح «طبعا» ثم «سلوكا» مرتبطا بالشخص وجزءا من شخصيته وتصرفاته تجاه الآخرين.وحول طريقة مواجهة الأفكار النمطية قال الدكتور إبراهيم الياسي: إن الفرد لا بد أن يقوم بعملية غرس ثقافي مستمرة ومضادة لأفكاره القديمة، وهو ما يوجد حالة من الجدل والصراع الذهني يؤدي إلى زحزحة وطرح الأفكار القديمة وتنقيتها.
منقول عن صحيفة الرأي الأردنية
بتاريخ:29/5/2010.
ابحث
أضف تعليقاً