نظم مكتب المنتدى العالمي للوسطية في نيجيريا، ممثلا في المركز النيجيري للبحوث النيجيرية بمدينة إيوو من ولاية أُوْسُنْ، دورة تدريب الأئمة والوعاظ والخطباء تحت عنوان (الفكر الوسطي المعتدل للأئمة والخطباء ). وقد شارك في الدورة مائة وثلاثة وعشرون شخصا من أئمة وخطباء ودعاة ومديري مدارس عربية إسلامية ومثقفين مسلمين وغيرهم من شرائح المجتمع ممن لهم نفوذ وسمعة في أوساط المسلمين النيجيريين.
وقدم عدد من العلماء المسلمين محاضرات وطرحوا رؤى وأفكار تدور حول أهمية الفكر الوسطي في الدين والتعايش السلمي مع أصحاب الديانات الأخرى في المجتمع وضرورة نبذ العنف في الدعوة إلى الله، كان من اهمها دور الاعتدال والوسطية في الإسلام وخطورة الفهم الخاطئ والمتشدد للقرآن والسنة النبوية، وأدوات التفاهم مع الآخر، وموقف الإسلام من احترام النفس البشرية مسلمة كانت أو غير مسلمة. وعلاوة على المحاضرات التي قدمها علماء من أعضاء المنتدى العالمي للوسطية مكتب نيجيريا ونخبة من الأكاديميين والمثقفين، تم تخصيص جلسة للمناقشة والمداولات حول سبل إيقاف العنف الذي تمارسه جماعات متشددة تنتسب إلى الإسلام وهو منها براء.    
واوصى المشاركون في الندوة، بأهمية تقدير جهود المنتدى العالمي للوسطية، الذي يتخذ من الأردن مقراً له، في نشر الفكر الإسلامي الوسطي والقيام بدور حضاري عالمي في نشر قيم السلام والمحبة والعدل بين البشرية جمعاء، والتوصية برفع خطاب شكر خاص للحكومة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على احتضانها لهذا المنتدى الوسطي، وتقدير جهود المركز النيجيري للبحوث العربية، الجهة الممثلة للمنتدى العالمي للوسطية في نيجيريا-، والإشادة بدوره الرائد في تمتين العلاقات العلمية والثقافية بين نيجيريا والعالم العربي، وشكره لمتابعاته في تنظيم الدورة، اضافة الى ضرورة الاستمرار في تنظيم هذه الدورة وتوسيع دائرة المدعوين للمشاركة فيها في المستقبل. واكد المشاركون على وجوب تدريب الأئمة والدعاة وتثقيفهم بالقضايا الإسلامية المعاصرة، وصيانة الفتوى والدعوة من الأدعياء المتطفلين، كما نددوا بالأعمال الإجرامية الصادرة من الجماعات المتطرفة أمثال القاعدة وداعش وبوكو حرام.