
نظّم مكتب المنتدى العالميّ للوسطيّة في نيجيريا بالتعاون المركز النيجيري للبحوث النيجيريّة الذي يتخّذ من مدينة إيوو بولاية أُوْسُنْ مقرّا له ندوة ثقافيّة دعويّة عنوانها"العمل التّطوّعيّ في الإسلام" في جامع جماعة الإصلاح الدّيني بمدينة إِرابِجِي في ولاية أُوْسُنْ النيجيريّة يومَ الخميس 18 من شعبان عام 1437ه الموافق 26 من مايو عام 2016م.
وقد جاءت هذه الندوة تحقيقاً لرسالة المنتدى العالمي للوسطية وجوهرها وهي الوسطية في الدين وهي محاولة لتصحيح المفهوم الخاطيء عن العمل التطوعي والعمل الخيري أنه يجب أن يرتبط بمساعدة المسلمين فقط ،حيث عملت الندوة على تأكيد ارتباط التطوع والعمل الخيري لصالح الإنسانية جمعاء وليس للمسلمين وحدهم.
وقد حضر الندوة ما يقارب المائة مشارك من القيادات الدينية والمجتمعية في المنطقة رجالا ونساء، دعاةً وطلّابَ علمٍ، أئمّةً ومثقَّفين، وتأتي الندوة تنفيذا لعزم مكتب المنتدى العالميّ للوسطيّة في نقل رسالة المنتدى السّامية وأهدافها النبيلة إلى ربوع مدن نيجيريا الرّئيسة عبر تنظيم الدورات والنّدوات فيها والتأكيد على ضرورة سلوك منهج الاعتدال في مبادئ دين الإسلام وفهم قيمه. ومن أهمّ المدن والقرى التي شارك فيها أهلها في النّدوة إيوو، وأوسبو، وأُوْبُوْمَشُوْ، وإرابجي، وإكرن، وأُوبَاغُنْ.
وقد افتتحت الندوة بكلمة ضافية لسعادة مدير مكتب المنتدى العالميّ للوسطيّة في نيجيريا ومدير عام المركز النيجيري للبحوث النيجيريّة الدكتور الخضر عبد الباقي محمّد ألقاها نيابة عنه عضو مكتب المنتدى سعادة الدكتور قاسم محمد تيجاني ومسؤول العلاقات العامة في المركزالنيجيري للبحوث العربية تطرقت الكلمة لطبيعة العلاقة القائمة بين المركز النيجيري والمنتدى العالمي للوسطية ووجوه التلاقي بين رسالتهما. كما ألقى سعادة أمين عام المركز النيجيريّ للبحوث العربيّة الدكتور عبد الحفيظ أحمد أديدميج وعضو المنتدى العالمي للوسطية كلمة تمهيدية لفكرة الندوة العمل التطوعي والوسطية كما تناول أهميّة الموضوع المطروح وعلاقته بشهر رمضان الفضيل مضيفا أنّ الجهتين المنظِّمتين ساعيتان إلى غرس الفضائل ودعم الثقافة وترسيخ الفكر الوسطيّ ودعم البحث العلم حسب الإمكانيّات المتاحة.
وبعدها ألقى أحد أبرز أعلام الرسالة الوسطيّة والدّعوة في نيجيريا الشيخ عبد الحكيم بشّار فازازيّ محاضرة قيّمة بعنوان "العمل التّطوّعيّ في الإسلام" عرّف فيها بالموضوع، وساق الأدلة الشرعيّة على فضل العمل التطوعي من القرآن الكريم والحديث الشريف. ثمّ بيّن مجالات العمل التطوّعي وأشكالها الفرديّة والمؤسّساتية حاثّا الحضور الغفير على ضرورة اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لاستباق الخيرات وتنويع القربات والإكثار من نوافل العبادات.
ومن الشخصيّات البارزة التي حضرت الندوة وأسهموا فيها بتعليقاتٍ ومداخلاتٍ فضيلةالشيخ الدّكتور: سراج الدّين الأسرع بن بلال (مدير عام أكاديميّة عناية الله الدّوليّة، وعضو المنتدى العالمي للوسطيّة، وعضو المركز النّيجيريّ للبحوث العربيّة في نيجيريا)، و وسعادة الدّكتور: إبراهيم ليري أمين أستاذ اللّغة العربيّة بجامعة إبادن وسعادة الدّكتور سعيد عالم (عضو المركز النّيجيريّ للبحوث العربيّة في نيجيريا، وعضو المنتدى العالميّ للوسطيّة، وأستاذ اللّغة العربيّة جامعة ولاية أوسن ، وسعادة الدّكتور: قاسم محمّد تيجاني عبد السّلام وفضيلة الشيخ عبّاس محمّد شئث (إمام الجامع الأكبر لمدينة أُوبَاغن وسعادة المهندس مختار عالم (المفكّر الإسلاميّ المحترم عضو المركز النّيجيريّ للبحوث العربيّة، وعضو المنتدى العالميّ للوسطيّة، فرع نيجيريا)، والشيخ سليمان أبو بكر (إمام وخطيب جامع جمعيّة إصلاح الدّين الإسلاميّ بمدينة إِرابِجِي في ولاية أُوْسُنْ النيجيريّة، ومن أهمّ التوصيات التي توصلت إليها الندوة ما يلي:
1)- الدّعوة إلى الإكثار من الخيرات وتكثيف الأعمال التطوعيّة في شهر رمضان وغيره.
2)- التأكيد على أنّ العمل التطوعي والإحسان للأنسانية جميعا بغض النظر عن دينه ولونه وديانته بل حتى مع الحيوانات لقوله صلى الله عليه وسلم "في كلّ كبدٍ رطبةٍ صدقةٌ".
3)- ترغيب المسلمين في إنشاء المؤسّسات الخيريّة التي يتمّ من خلالها دعم المحتاجين وإغاثة الملهوفين.
5)- ضرورة تخصيص قسطٍ من المخصّصات الخيريّة للمؤلَّفة قلوبهم ممّن اضطرهم شظف المعيشة والمغريات الماديّة والوظيفيّة التي يمتلكها المؤسّسات التنصيريّة إلى الارتداد عن الإسلام.
4)- تقدير جهود المنتدى العالميّ للوسطيّة –والمركز النيجيريّ للبحوث العربيّة الذي يمثّله في نيجيريا- والطلب إليهما تكثييف الجهود في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية التي تدعم رسالة الوسطية وتعزيزانتشارها.
5)- ضرورة الاستمرار في تنظيم هذه النّدوة وتوسيع دائرة المدعوّين للمشاركة فيها في المستقبل.
ابحث
أضف تعليقاً