نظم فرع المنتدى العالمي للوسطية بباكستان دورة تدريبية للخطباء وأئمة المساجد بعنوان  "دور الخطباء وأئمة المساجد في نشر ثقافة الاعتدال"والتي عقدها بالتعاون مع أكاديمية الدعوة بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد يوم السبت الموافق 19 أغسطس 2017م شارك في الدورة خطباء المساجد والأئمة والدعاة ومعلمي التربية الإسلامية من أقاليم ومدن باكستان كافةً والذين توافدوا ملبيين دعوة المنتدى العالمي للمشاركة في فعاليات الدورة لأهميتها المحورية في بناء شخصية الدعاة والمربين لمواجهة التحديات وسُبل حلها.

بدأت فعاليات الدورة بترحيب سعادة رئيس فرع المنتدى العالمي للوسطية – الأستاذ الدكتور محمد طاهر منصوري- المشاركين في الدورة وقد ركّز في افتتاحيته على مقاصد إقامة الدورة ومدى اسهامها في ترسيخ منهج الوسطية في الأئمة والخطباء والذي هم من أهم المرشدين والدعاة الذي يسهمون في دعوة أبناء المجتمع للتمسك بالكتاب والسنة.

هذا وقد درب في الدورة كلٌ من سعادة الأستاذ الدكتور محمد حبش – عضو المنتدى العالمي للوسطية من الإمارات المتحدة العربية وسعادة الأستاذ الدكتور سهيل حسن ، مدير  أكاديمية الدعوة، وسعادة الدكتور عصمت الله مدير قسم الفقه بمجمع البحوث الإسلامية سابقاً، وسعادة الدكتور محمد عبيد الله خان ، أستاذ مساعد بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والإسلامية، وبدوره ثمّنَ مدير عام أكاديمية الشريعة الجهود التي بُذلت وتُبذل لإقامة هذه الدورة والدورات المشابهة لتأكيد أهمية هذا المنهج الوسطي في شيوع السماحة والاعتدال ومواجهة التحديات بكفاءة واقتدار كما حثّ جموع الحاضرين والمشاركين في الدورة على حمل هذه الأمانة ونشرها في كل أرجاء البلاد بعد التسلح بالعلم والمعرفة والإلمام بالحكمة في كيفية مواجهة كل مُشكل.

بدأت أولى جلسات الدورة التدريبية بتدارس المفاهيم الخاطئة حول الإسلام ودور العلماء في تصحيحها، تلتها الجلسة الثانية حول أصول الترجيح في الدعوة الدينية والتدرج في الدعوة بالحكمة والسير على ما سار عليه القرآن الكريم وتمثّله النبي -صلى الله عليه وسلم -  في دعوته للناس خاصةً الذين كانوا حديثي عهد بالإسلام أو الذين لم تتضح لهم مقاصد الشريعة وسماحتها، كما ناقشت الجلسة الأولى أصول وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعرفة مراتبه بطريقة علمية راسخة نبّه المحاضرون فيها عن ظاهرة عدم التسامح وأثره في الدعوة ونصحوا العلماء المشاركين بالتنبه من الخوض في هذا الخطأ العظيم ، ثم تسلسلت أعمال الدورة متناولةً قضايا الاختلاف وضوابطه وآدابه وضرورة التفريق بين الأصول والفروع في قضايا الاختلاف والتركيز على القيم والأصوال الإسلامية.

وفي ختام اليوم تفاعل المحاضرون مع المشاركين في الدورة من خلال طرح الأسئلة والمداخلات وتلاقُح الأفكار التي شكلت رافداً قيمياً مُهمّاً عزّ نظيره في دوراتٍ مشابهة.

، وقد منح المنتدى جميع المشاركين في الدورة شهادات وكتيبات للإفادة منها في نهج الدعوة و تبصير مجتمعاتهم سبيل الرشاد.