المنتدى العالمي للوسطية يعقد ندوة نقاشية بعنوان " تقرير الحالة الدينية في الاردن "

عَقدت رابطة كتاب التجديد في المنتدى العالمي للوسطية يوم السبت الموافق27/4/2013م ندوة نقاشية بعنوان " تقرير الحالة الدينية في الأردن " ، وذلك لمناقشة أبرز ملامح أول تقرير عن الحالة الدينية في المملكة . 

وشارك في الندوة كل من الأمين العام لدائرة الافتاء العام  الدكتور محمد الخلايله , الدكتور محمد الخطيب أستاذ الشريعة في  الجامعة الاردنية , الدكتور محمد أبو رمان الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية  و أدارها الصحفي الأستــاذ حسين الرواشدة أمين رابطة كتاب التجديد .

حيث عرض الدكتور محمد الخطيب أمين سر المنتدى العالمي للوسطية موجزاً عن تقرير المنتدى ،الذي جاء في اثني عشر فصلا، من بينها فصول عن الحريات الدينية ومعضلة الارهاب والاعلام الاسلامي والجمعيات والكنائس المسيحية والتيارات والاحزاب الاسلامية.

وجاءت هذه الندوة لمناقشة واستعراض أبرز ملامح التقرير الصادر عن المنتدى بعنوان "تقرير الحالة الدينية في الاردن " ، ويعتبر اول تقرير في هذا المجال حيث يهدف الى  بيان الدور الأساسي للدين في تأسيس المملكة الأردنية ، باعتبار أن الإسلام هو دين الدولة واهم ركائز وحدة الدولة واستقرارها .

ورأى الباحثون أن هناك "حاجة ماسة" لإجراء دراسات معمقة للحالة الدينية في البلاد، بما في ذلك دراسة أوضاع الاقليات، ومعتنقي بعض الديانات غير السماوية، بوصفهم تجمعات ترعاها مؤسسات دينية خاصة بهم.

وقد اعتبرالمشاركون أن هناك العديد من الاشكاليات تواجه تشخيص وتوصيف الحالة الدينية في البلاد، في مقدمتها حصر "المشهد الديني" بالحركات الاسلامية السياسية، وإهمال دراسة تأثير المؤسسات الدينية والافتاء على التوجه الديني للمجتمع الأردني.

وأرجع المشاركون تجاهل الدراسة لتأثير المؤسسات الدينية على توجهات المجتمع الدينية، إلى تأثرها بالحالة السياسية والصراع السياسي بين التيارات المختلفة، بما في ذلك اتجاهات القائمين على إصدار الفتاوى.

وعلى مستوى الحالة الدينية المتعلقة بالافتاء، قال أمين عام دائرة الافتاء العام الدكتور محمد الخلايلة إن هناك إشكالية تتعلق بالافتاء الشرعي، برزت منذ بدء الربيع العربي في المنطقة، وزاد "إن الفتوى وظفت لتحقيق غايات سياسية خاصة".

وبين الخلايلة أن الاصل في إصدار الاحكام الشرعية هو "النأي عن التوجهات السياسية، والاستناد إلى القواعد الفقهية"، مشيرا الى أن دائرة الافتاء العام "تتعرض للاتهام بتسييس بعض الفتاوى، والتغيب عن متابعة بعض القضايا التي تستدعي الافتاء".

أما الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد أبو رمان، فأشار الى أن أهمية التقرير تأتي في ظل تزايد الطلب على الافتاء الشرعي، وشعور المجتمع بالتيه اتجاه الافتاء.

ورأى أبو رمان أن الشكوك، التي تدور حول المؤسسات الرسمية الدينية، تبرز في الأردن أكثر من غيرها في العالم العربي، مشيرا الى أن هناك "فراغا" على الساحة الأردنية، "تركه المشايخ الأردنييون لغيرهم من نجوم الفضائيات".

وبين أن هناك تقصيرا لدى وسائل الاعلام من جهة، والمؤسسات الرسمية التي لم تفرض حضورها الشعبي، مشددا على ضرورة إصلاح المؤسسة الدينية، قائلا إن دراسة الحالة الدينية في البلاد هي من "القضايا البكر"، التي تحتاج إلى مزيد من البحث، بالانتقال من سياقها الايديلوجي، إلى سياقها المعرفي .